باريس تعاونت مع واشنطن في تصفية قائد الشباب الصوماليين

باريس تعاونت مع واشنطن في تصفية قائد الشباب الصوماليين

13 سبتمبر 2014
حركة الشباب تتوعد بالانتقام لمقتل زعيمها (فرانس برس)
+ الخط -
تعاونت الاستخبارات الفرنسية مع الولايات المتحدة في تنفيذ الضربة الجويّة الأميركية، التي أدّت إلى قتل قائد حركة "الشباب" في الصومال، أحمد عبدي غودان، في الأول من أيلول/سبتمبر الحالي، وفق مصدر مقرّب من الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند.

وقال المصدر، وفق وكالة "فرانس برس"، إنّ "فرنسا ورئيس الجمهورية، ساندا العملية من خلال المعلومات الاستخباراتيّة والتنسيق"، مؤكداً بذلك جزئياً، معلومات نشرتها أسبوعية "لو بوان" الفرنسيّة. وأوضح، في الوقت ذاته، أنّ العملية على الأرض لم تكن فرنسية، ولم نشارك في التدخل".

وكان غودان، المعروف بلقب (أبو زبير)، من العشرة الأوائل المطلوبين لدى الولايات المتحدة في قضايا الإرهاب. وأكدت حركة "الشباب" أنّها ستنتقم لمقتله بعد أن عيّنت خلفاً له، هو أحمد عمر أبو عبيدة.

وأكدت الولايات المتحدة مقتل غودان في غارة جوية بصواريخ "هلفاير"، وأسلحة توجيه بالليزر، استهدفت اجتماعاً لمسؤولين كبار في حركة الشباب في جنوب مقديشو.

وأفادت وسائل إعلام فرنسية أنّ "العناصر التي أتاحت العملية، أي تحديد شاحنته بدقة والطريق التي سيسلكها، أبلغها جهاز الاستخبارات الخارجيّة الفرنسيّة إلى البنتاغون، بأمر صريح من رئيس الجمهورية". وكان غودان مسؤول عن اختطاف عنصرين من الجهاز الفرنسي، في 14 يوليو/تموز 2009، بحسب "لو بوان".

وأضافت أنّ "الأول معروف باسم مستعار، هو مارك أوبريار وقد تمكن من الفرار، لكن الثاني، دوني أليكس، بقي رهينة لدى غودان في ظروف شديدة الهمجيّة".

وفشلت عملية عسكرية فرنسية، في 11 يناير/كانون الثاني 2013، في تحرير الرهينة الذي قتل إلى جانب عنصرين من فرقة الكوماندوس الفرنسية و17 عنصراً على الأقل من حركة "الشباب".