باريس تبدي أسفها لـ"سورنة" النزاع في ليبيا

28 مايو 2020
+ الخط -
أبدى وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان، الأربعاء، أسفه لـ"سَوْرَنة" النزاع في ليبيا، داعياً طرفي النزاع للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وقال لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ الفرنسي إنّ "الأزمة تزداد سوءاً لأنّنا -وأنا لست خائفاً من استخدام الكلمة- أمام "سورنة" لليبيا".
وأضاف الوزير الفرنسي أنّ "حكومة الوفاق الوطني مدعومة من تركيا التي تجلب إلى الأراضي الليبية مقاتلين سوريين بأعداد كبيرة، بآلاف عدّة". وتابع "من جهة أخرى، جهة خليفة حفتر، (الأمر نفسه يحصل ولكن) بدرجة أقلّ، لأنّ عديد القوات أقلّ، هناك روسيا التي تجلب بدورها مقاتلين سوريين" لدعم معسكر حفتر.
وأتى تصريح لودريان غداة إعلان القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا أنّ روسيا أرسلت إلى ليبيا مؤخّراً مقاتلات لدعم المرتزقة الروس الذين يقاتلون إلى جانب حفتر، في اتّهام لم تعلّق عليه موسكو حتّى اليوم. وشدّد الوزير الفرنسي على خطورة الوضع في ليبيا الواقعة قبالة السواحل الجنوبية لأوروبا.
وقال "لا يمكننا أن نتصوّر نزاعاً من هذا النوع: "سورنة" على بُعد 200 كيلومتر من السواحل الأوروبية"، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر يهدّد "أمننا وأمن الجيران، بمن فيهم تونس والجزائر".
وطالب لودريان طرفي النزاع الدائر في ليبيا باحترام اتفاق برلين المبرم في يناير/ كانون الثاني والذي ينصّ على العودة إلى وقف لإطلاق النار واستئناف العملية السياسية. وقال "يكفي تنفيذه (الاتفاق)، ومن ثم احترام حظر (الأسلحة المفروض على ليبيا)، وبعدها انسحاب القوات الأجنبية" من هذا البلد.
ولفت لودريان إلى أنّه سيبحث الوضع في ليبيا مع نظيره الإيطالي الأسبوع المقبل في إيطاليا. وعلى الرّغم من أنّها تنفي ذلك، إلا أنّ فرنسا متّهمة بدورها بدعم حفتر.

(فرانس برس)