باحثون هولنديون يكشفون أسراراً عن "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي"

29 ابريل 2020
هوية الفتاة لا تزال لغزاً (بارت مات/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت بحوث جديدة أجريت على لوحة "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي"، إحدى أشهر اللوحات في العالم، عناصر جديدة تعطيها بعداً "إنسانياً" أكثر رغم أن هوية الفتاة لا تزال لغزاً، على ما أعلن المتحف الهولندي الذي يضم العمل، يوم أمس الثلاثاء.

وأوضح "متحف ماوريتهاوس"، الواقع في مدينة لاهاي، أن الفحص العلمي هو الأول الذي خضعت له هذه التحفة الفنية لمعلم الرسم الهولندي يوهانس فيرمير منذ 1994، وكشف وجود رموش صغيرة غير مرئية بالعين المجردة على عيني الشابة. كما أثبتت الفحوص وجود ستار أخضر في الخلفية الفارغة ظاهرياً للوحة العائدة إلى عام 1665، بما يشبه "نسيجاً مطوياً" محي أثره في النهاية على مر القرون.

وقال المتحف، في بيان، إن هذه النتائج "تعطي لمحة عن لوحة بملامح إنسانية أكثر من ما كان يُعتقد سابقاً". ولطالما أُعجب الباحثون باللوحة التي تمثل هذه الشابة ذات النظرة الغامضة مع ربطة زرقاء وصفراء حول شعرها وقرط من اللؤلؤ في أذنها.

وأضاء الفحص الذي أجراه فريق دولي من العلماء، اعتباراً من فبراير/ شباط عام 2018، على عناصر جديدة بشأن استخدام الأصباغ والطريقة التي أنجز فيها فيرمير لوحته متعددة الطبقات. وغيّر الرسام على سبيل المثال تكوين اللوحة، معدلاً وضعية الأذن وأعلى الوشاح والرقبة، واستخدم مواد أولية من العالم كله، بينها صبغة لازوردية طبيعية من أفغانستان كانت في تلك الحقبة "أغلى من الذهب".

وأشار "متحف ماوريتهاوس" إلى أنّ اللؤلؤة ليست سوى "خدعة" بصرية مؤلفة من "لمسات شفافة أو غامضة من الطلاء الأبيض". غير أن البحوث لم تكشف هوية الفتاة، كما لم تحسم مسألة ما إذا كانت شخصاً حقيقياً أم أنها من نسج مخيلة الرسام يوهانس فيرمير.

(فرانس برس)

المساهمون