باباجان: تركيا تتعرض لمؤامرة خارجية لإعاقة تقدمها الاقتصادي

18 مارس 2014
+ الخط -
اعتبر "علي باباجان" نائب رئيس الوزراء التركي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تتعرض لمؤامرة خارجية بمساعدة أطراف داخلية بهدف وقف تقدم تركيا الصناعي والاقتصادي وتزايد نفوذها الاقليمي.

وقال باباجان في تصريحات صحافية: "قوى خارجية تتأمر معها عناصر داخلية زرعت في دولاب الدولة وتم تثبيتها بالشرطة والقضاء وغيرها من المؤسسات تعمل على شق صف الشعب التركي وتمزيق وحدته تحت ستار الهجوم على شخص رئيس الوزراء كذريعة لإعاقة تقدم تركيا الصناعي والاقتصادي وتزايد نفوذها الاقليمي".

وتعرضت تركيا منتصف ديسمبر/ كانون أول الماضي لهزة قوية، أطاحت بتسعة وزراء من حكومة رجب طيب أردوغان، اثر فتح تحقيقات قضائية في قضية فساد حكومية، قالت وسائل إعلام محلية فيما بعد إنها مؤمرة خارجية للإطاحة بأردوغان المنتمي للإسلاميين.

وتكبد الاقتصاد التركي جراء تلك الأزمة خسائر بمليارات الدولارات جراء تراجع سعر الليرة مقابل الدولار وإنفاق البنك المركزي بعضا من احتياطي النقد الأجنبي لديه لحماية العملة المحلية من التدهور.

وأضاف باباجان "الأمر يبدو في الظاهر وكأنه استهداف لشخص رئيس الوزراء أو استهداف للحكومة، إلا أن حقيقة الأمر هي أننا نواجه مؤامرة تستهدف البلاد بأسرها... سنواصل إزعاج تلك القوى التي لا تريد الخير والتقدم لتركيا".

وشدد على أن "بعض القوى تزعجها قوة تركيا الاقتصادية وازدياد نفوذها وتأثيرها على الصعيد الإقليمي، إلا أن الشعب التركي قد اكتشف هذه بالمؤامرة وتصدى لها".

وتتهم الحكومة التركية، جماعة "خدمة" وزعيمها فتح الله كولن، بالسعي لإسقاط الحكومة من خلال تدبير اتهامات الفساد، مستعينةً بالنفوذ الواسع الذي تتمتع به داخل مفاصل الدولة وخاصة جهازي الشرطة والقضاء.

وتشن الحكومة التركية منذ أسابيع حملة تطهير واسعة لأتباع جولن أو ما تسميه الحكومة "الكيان الموازي" في أجهزة الدولة.

وشهدت مديرية أمن ولاية دنيزلي التركية، اليوم الثلاثاء، تغيير أماكن عمل 110 موظفين تابعين للمديرية، بينهم مدراء شعب أمنية.

وأوضح بيان صادر عن المديرية، أنه تم نقل أماكن عمل موظفين أمنيين بينهم خمسة مديري شعب أمنية ومساعدوهم، و90 عنصرا شرطيا، فضلا عن تغيير مواقع 9 موظفين مدنيين يعملون في المديرية، وفق الضرورات المهنية.

 

دلالات
المساهمون