انقلاب في خريطة منتجي الغاز ...شرق آسيا في المقدمة

توقعت وكالة الطاقة الدولية أن ترتفع إمدادات الغاز العالمية بمقدار 100 مليار متر مكعب سنوياً، لتصل إلى نحو 4 تريليونات متر مكعب بحلول عام 2019.

وذكر تقرير الوكالة أن منطقتي جنوب شرق آسيا واستراليا ستكونان من المناطق الأسرع إنتاجاً للغاز، حيث من المتوقع أن ينمو إنتاج الغاز بهما بنسبة 121% حتى عام 2019، حيث تمتلك أستراليا أكبر احتياطي يقدر بنحو 3.8 مليار متر مكعب من الغاز، وتأتي الصين في المرتبة الثانية بكمية 3.1 مليار متر مكعب.

وفي موازاة ذلك أفاد التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط التي تمتلك 40% من الغاز الطبيعي بالعالم، تشهد نمواً في إنتاج الغاز، مشيرة إلى أن هذا النمو لن يكون كافياً لتلبية الطلب الإضافي، أما بلدان في أفريقيا وأمريكا اللاتينية فمن شأنها أن تظهر نمواً قوياً نسبياً في إنتاج الغاز بحسب التقرير.

انخفاض الإنتاج

من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أن أوروبا ستصبح ستشهد انخفاضاً في إنتاجها الغازي، مما يضطرها إلى الاستيراد لسد حاجاتها، على الرغم من بعض الآمال بأن إنتاج الغاز الصخري في المملكة المتحدة وبولندا من شأنه عكس هذا الاتجاه.

ووفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن احتياطيات الغاز الصخري في بولندا هي الأكبر في أوروبا، بنحو 4.1 تريليون متر مكعب.

وأقرت بولندا في سبيل حرصها على الاستفادة من هذه الإمكانات، قانوناً في 11 مارس/آذار الماضي يعفي استغلال الغاز الصخري من الضرائب حتى عام 2020، كذلك يوجد في أحواض الصخر الزيتي في شمال انجلترا واسكتلندا، والتي تشمل حوض بولاند، نحو 7 تريليونات متر مكعب من الغاز الصخري القابل للاسترداد، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.

وفي مقابل ذلك، أفادت الوكالة أن روسيا لن تستطيع أن تكون من مزودي إمدادات الغاز الإضافية، إذ أن إنتاج روسيا سيواجه قيوداً تتمثل في تباطؤ الطلب الأوروبي على الغاز، وعدم وجود بنية تحتية إضافية لنقل الغاز عبر الأنابيب إلى آسيا أو الغاز الطبيعي المسال إلى أسواق الغاز العالمية.

 تطوير الحقول

وتؤكد وكالة الطاقة الدولية أن العديد من المنتجين الرئيسيين، مثل الجزائر والأرجنتين ومصر، والهند ونيجيريا وباكستان وفنزويلا يناضلون لزيادة إنتاجهم.

وتوضح أن هذه الدول تواجه مشاكل متأصلة في سياساتها، والتي تشمل انخفاض أسعار الغاز المنزلي مقابل تكاليف تطوير الحقول، والشروط المالية غير المشجعة، وعدم سداد الفواتير وعدم اليقين السياسي، وإعطاء الأولوية للسوق المحلية مقابل الصادرات.

والغاز الصخري هو نوع من الغاز الطبيعي، يوجد بين تشكيلات الصخر الزيتي وأصبح مصدراً للطاقة متزايدَ الأهمية في جميع أنحاء العالم.