وذكرت وزارة الداخلية الأفغانية، حسب ما أفادت قناة "طلوع نيوز" المحلية، أن حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري ارتفعت إلى 16 قتيلًا و60 مصابًا، حسب وكالة "الأناضول".
وكان الناطق باسم شرطة كابول حشمت ستانكزاي، قد ذكر في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، أن الانفجار وقع بعد خروج موكب نائب الرئيس من المطار أمام الصالة الرئيسية، متجهاً إلى مقر إقامته، مبيناً أن عدد القتلى وصل إلى 11، بينما عدد الجرحى 14.
وعن طبيعة الانفجار، أكد ستانكزاي أن قوات الأمن بصدد التحقيق، لكنه قال إنها لا ترجح أن يكون قد نجم عن عملية انتحارية.
وقبل ذلك، ذكرت مصادر أمنية أن الأنباء الأولية أشارت إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة عشرة آخرين، موضحة أنها حصيلة أولية وأنها مرشحة للزيادة.
من جانبها، أفادت وكالة "فرانس برس" بأن الانفجار وقع وسط حشد كثيف من أنصار دوستم المتجمعين عند مشارف المطار، ناقلة عن المتحدث باسم نائب الرئيس أنه "بخير".
وأظهرت لقطات تلفزيونية على الهواء مباشرة دوستم وهو يرحب بأنصار له في مكتبه بعد وقت قصير من الهجوم، حسب وكالة "رويترز".
في غضون ذلك، ذكرت وكالة أعماق للأنباء التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، أن انتحاريا استهدف نائب الرئيس الأفغاني قرب مطار كابول.
وقالت إن الانتحاري فجر سترته الناسفة في "احتفال أقيم لاستقبال نائب رئيس أفغانستان" عبد الرشيد دوستم.
وتزامن الانفجار مع عودة دوستم من منفاه في تركيا إلى كابول، وفق اتفاقية مع الحكومة الأفغانية.
وكان في استقبال دوستم بالمطار كل من النائب الثاني للرئيس الأفغاني سروردانش، ونائب الرئيس التنفيذي محمد محقق، والأمين العام للجمعية الإسلامية محمد عطاء نور. كذلك حضر لاستقباله مئات من أنصاره. وترجح المصادر الأمنية أن يكون الانفجار قد وقع في وسط أنصاره.
وفي ما يتعلّق بعودة دوستم الذي عاش أكثر من سنة في منفاه في تركيا، قال مصدر مقرب من الرئاسة الأفغانية لـ"العربي الجديد"، إن دوستم وافق على أن قضية اتهاماته سيتم التعامل معها وفق القانون، وأن تكون الأمور القضائية بعيدة عن السياسة.