بمشاركة 29 دولة.. انطلاق مناورات "الأسد المتأهب 2019" في الأردن

25 اغسطس 2019
29 دولة تشارك في مناورات "الأسد المتأهب" (فرانس برس)
+ الخط -

انطلقت، اليوم الأحد، في الأردن، مناورات "الأسد المتأهب 2019"، التي تستمر حتى الخامس من أيلول/سبتمبر المقبل، بمشاركة ثمانية آلاف جندي من 29 دولة، بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وتركز على "مكافحة الإرهاب" وسبل تعزيز "أمن الحدود".

وأوضح المتحدث الرسمي للمناورات، العميد الركن محمد الثلجي، خلال مؤتمر صحافي اليوم الأحد، إن 29 دولة و8000 فرد يشاركون في المناورات، مشيرا إلى أن المناورات تحاكي ما تمر به المنطقة من تحديات.
وأضاف الثلجي "سيتم تنفيذ مناورات مهمة تحاكي التعامل مع الأزمات المتزامنة مع العمليات العسكرية كمشاكل اللاجئين، والأوبئة وانتشارها، والمشاكل التي تظهر مع العمليات العسكرية من حركة السكان المحليين، ونقص المواد الغذائية والتموينية وغيرها، وما يبرز خلال العمليات العسكرية، بهدف تعزيز منظومة التنسيق ما بين المؤسسات في الدولة الواحدة وتوحيد الجهود الوطنية الشاملة في إدارة الأزمة".

وأشار ثلجي إلى أنه سيكون للمرأة العسكرية دور بارز في مختلف المناورات، لتعزيز دور المرأة في القيادة العامة وفي مختلف مواقع العمل.

بدوره، قال الناطق الإعلامي باسم القوات الأميركية المشاركة في التمرين، رالد فالسون، إن التدريب "سيحاكي العمل في مناطق تحوي بؤرا إرهابية، مشيرا إلى أن التحديات التي تواجه المنطقة ماثلة أمام الجميع، وما يجمع المشاركين هو التحديات المشتركة، سواء كانت في أوروبا أو آسيا أو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأضاف فالسون "تم تطوير أفكار في مجالات الطيران المسير"، مشيرا إلى أن المناورات هذا العام تركز على مواجهة التهديدات السيبرانية

وقال اللواء المتقاعد والخبير العسكري، فايز الدويري، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن التحديات التي تواجه الأردن في العام الحالي هي ذات التحديات للعام الماضي، فالبيئة المحلية والإقليمية والدولية لم تتغير كثيرا، مشيرا إلى أن الدول المشاركة أقل عددا هذا العام، لكن الدول الرئيسية ما زالت مشاركة، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وأوضح أن المناورات تركز على محاربة الإرهاب، وضبط الحدود، والقيادة والسيطرة، والعمليات المشتركة، مضيفا أن المستجد الوحيد هذا العام على المستوى الإقليمي، ما هو مرتبط بإيران، لكنه نفى أن تدرج إيران كعنوان رئيسي في المناورات، وسيبقى التركيز على عمليات ضبط الحدود، والقيادة والسيطرة والتعاون المشترك. 



من جهته، قال الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني، اللواء المتقاعد جلال العبادي، لـ"العربي الجديد"، إن تمرين "الأسد المتأهب" يركز على محاربة الإرهاب بالدرجة الأولى، والأردن بحاجة أيضا للدفاع وحماية الحدود، بالتركيز على الأسلحة الثقيلة، موضحا أنه سيتم استخدام أسلحة حديثة من مختلف الدول المشاركة. 

وأشار إلى أن أغلب الأسلحة المستخدمة في هذا التمرين هي أسلحة خفيفة ذات كثافة نيرانية شديدة، للتعامل مع أي حادث إرهابي بردّ فعل سريع.

وقالت القوات المسلحة الأردنية، في بيان لها، إن المناورات تهدف إلى تحقيق أهداف استراتيجية وتعبوية لتعزيز التعاون والجاهزية بين الدول المشاركة، والعمل المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، وتطوير القدرات الأمنية لقوات حرس الحدود، وتطوير التعاون بين أجهزة ومؤسسات الدولة المختلفة للاستجابة للتهديدات الأمنية والأزمات الداخلية، وزيادة تأثير عمليات المعلومات والاتصالات الاستراتيجية.

يشار إلى أن مناورات "الأسد المتأهب 2019" تنفذ على أراضي المملكة منذ عام 2011 في مختلف ميادين التدريب التابعة للقوات المسلحة وعدد من مدارس ومراكز التدريب، وبمشاركة واسعة من مختلف صنوف الأسلحة البرية والجوية والبحرية.​