انطلاق القمة الثلاثية التركية الباكستانية الأفغانية "من أجل السلام"

13 فبراير 2014
انطلاق القمة الثلاثية التركية الباكستانية الأفغانية "من أجل السلام"
+ الخط -

انطلقت صباح اليوم الخميس، في أنقرة، اعمال القمة الثلاثية، التركية الأفغانية الباكستانية، من أجل "إحلال السلام في قلب آسيا"، وذلك في ظل محادثات سلام بدأتها حكومتا كابول وإسلام آباد كلاً على حدة مع حركة "طالبان" بشقيها الأفغاني والباكستاني، بغرض إحلال السلام في المنطقة المضطربة.

واستضاف القصر الجمهوري التركي القمة الثلاثية، التي تستمر أعمالها لثلاثة أيام، لبحث مسار التعاون الثلاثي في المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية، إضافة إلى سبل تعزيز المصالحة بين البلدين الجارين باكستان وأفغانستان. ويحضر القمة إضافة الى الرئيس التركي عبد الله غول ونظيره الأفغاني حامد قرضاي، رئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف، وليس الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري.

وعلى هامش القمة، تعقد جلسات منفصلة على مستوى وزراء الخارجية ومسؤولين عسكريين وقادة أعمال من الدول الثلاث تحت عنوان "سلام مستدام في قلب آسيا". ويرتقب أن ينضم اليها رئيس الحكومة التركي، رجب طيب أردوغان. وهذه القمة هي الثامنة من هذا النوع، حيث انطلقت في العام 2007، وتعقد بشكل سنوي برعاية تركيا وتهدف الى تعزيز الحوار بين الجارتين وبناء اجواء من الثقة المتبادلة بعد سنوات من التوتر بسبب تصاعد العنف وضعف الامن عند الحدود بين البلدين. وهي أيضاً الأولى التي يشارك فيها رئيس الحكومة الباكستاني نواز شريف، بعد الانتخابات الأخيرة التي جرت ونجح خلالها حزبه "الرابطة الإسلامية ـ جناح نواز شريف" في الحصول على الغالبية.

وأعرب شريف عن الأمل في الا ينعكس الانسحاب المعلن لقوات حلف شمال الاطلسي من أفغانستان في أواخر العام الجاري، سلبا على سلام وأمن المنطقة. وقال في حديث نشرته صحيفة "حرييت ديلي نيوز" باللغة الانكليزية، قبيل القمة، إن "انسحاب الحلف الاطلسي نهاية السنة في إطار المرحلة الانتقالية الأمنية يشكل منعطفاً، نأمل أن يتم هذا الانسحاب مع الحفاظ على السلام والامن في المنطقة". واضاف أن "سلام واستقرار افغانستان ينعكسان مباشرة على باكستان. ونحن ندعم افغانستان ذات سيادة مستقلة وموحدة، وباكستان تتمنى كل النجاح لأفغانستان على طريق السلام الدائم والتنمية".

وكان بيان صادر عن الرئاسة التركية قد أعرب عن الأمل في أن "تساهم هذه القمة في تقوية التعاون المتعدد الابعاد بين الدول الثلاث في المجالات كافة انطلاقا من الروابط التاريخية والمتجذرة التي تجمع هذه الدول".

وكان الرئيس غول قد استبق اعمال القمة بلقاء قرضاي وشريف على مأدبة عشاء اقامها الليلة الماضية على شرف ضيفيه الافغاني والباكستاني، حضرها ايضا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وجرى خلالها بحث آفاق التعاون بين الدول الثلاث في مجال الامن والتنمية.

كما التقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مع نظيره الافغاني احمد عثماني ومستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية سرتاج عزيز، على هامش مأدبة عشاء أقيمت مساء أمس، استعداداً للقمة التركية الافغانية الباكستانية الثلاثية. وقال بيان صادر عن الخارجية التركية إنه "تم خلال اللقاء التطرق الى الموضوعات المدرجة على اعمال القمة الثامنة لاسيما سبل تعزيز الحوار المتبادل بين باكستان وافغانستان، وتطوير التعاون بين البلدين في نطاق جهود تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة". وأضاف "ستعقد اجتماعات ثنائية بين مسؤولين من باكستان وافغانستان تحت رعاية الجانب التركي على هامش اعمال القمة التي تستمر يوما واحدا من بينها اجتماع يضم داود أوغلو وعثماني وعزيز، واخر يشارك فيه كبار المسؤولين الامنيين من الدول الثلاث".

دلالات
المساهمون