انطلاق أعمال مؤتمر الدوحة الحادي عشر لحوار الأديان

انطلاق أعمال مؤتمر الدوحة الحادي عشر لحوار الأديان

25 مارس 2014
تستضيف قطر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان منذ 2007
+ الخط -
بدأت في الدوحة، اليوم الثلاثاء، أَعمال "مؤتمر الدوحة الحادي عشر لحوار الأديان"، بمشاركة نحو 200 عالِم ومفكّر ورجل دين من أتباع الديانات السماوية الثلاث. ويناقش المؤتمر قضايا ومحاور مختلفة عن الشباب ودورهم في تعزيز قيم الحوار، من خلال نظرة الأديان إلى الشباب والفرص والتحديات التي تواجههم.

ورأى وزير العدل القطري، حسن بن لحدان المهندي، في كلمته الافتتاحية أن "المؤتمر ينعقد في أجواء قاسية من العنف، تعاني منه دول كثيرة، بما فيها بلاد عربية".

وشدّد على أن "ثقافة الكراهية والتطرف والإرهاب الذي لا دين له تتناقض تماماً مع قيم الأديان العظيمة". وقال: "في منطقتنا العربية، تشتعل صراعات عنيفة، نشأت بسبب غياب لغة الحوار، بل إن غياب هذه اللغة حوّل بعض الصراعات إِلى حروبٍ طائفية، في وقت تسعى فيه الأنظمة المستبدة إلى استغلالها بصورة بشعة".

ولفت المهندي الى "إعداد بلاده قانوناً لمنع الإساءة والتعدي على الأديان، تم إقراره عربياً، في وقت تسعى فيه قطر لإقراره دولياً، في الأمم المتحدة، ليأخذ قوة القانون الدولي، على أن يتم تجريم صور التعدّي على الأديان، والاستهزاء بالأنبياء". وأكد أَن "القانون لا يتعارض مع حرية الرأي والتعبير".

من جهتها، أشارت نائب رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة لحوار الأديان، عائشة المناعي، إلى أن "الصراعات التي تشهدها دول في العالم والمنطقة هي سياسية، ترتدي رداء الدين". ودعت علماء الدين إلى القيام "بثورة هادئة، وعاقلة، للضغط على السياسيين وأصحاب القرار، لوقف الصراعات المسلحة التي تشهدها دول عديدة".

وأُعلن في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عن الفائزين بجائزة الدوحة العالمية لحوارالأديان عام 2014. وفاز بها في فئة المؤسسات، مناصفة، منتديا الوسطية في الأردن و"تري فاتس فور" من المملكة المتحدة.

وفي فئة الأفراد، مناصفة أَيضاً، الأميرة روهانتيزا عثمان، من الفلبين، والدكتور جيهاي قرامنتسيكو، من رومانيا. وتم تخصيص الجائزة، في دورة المؤتمر للعام الحالي، لأعمال تتصل بنشاط الشباب في حوار الأديان، ومشاريع متميّزة تم تحقيقها في حقل النشاط الشبابي المتصل بحوار الأديان، ودور الشباب في الحوار الديني، ودور الحوار في تعزيز قدرات الشباب وتوجيه طاقاته الخلاقة لبناء مجتمع إنساني تسوده روح المحبة والتسامح والعيش المشترك.

وتبلغ قيمة الجائزة 100 ألف دولار أميركي، بالإضافة إلى ميداليات ذهبية وشهادة من المركز. وتشرف عليها لجنة أمناء متخصصة من علماء دين (مسلمين ومسيحيين ويهود) ومسؤولين من مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، يساعدهم محكّمون من أتباع الديانات السماوية الثلاث من أنحاء العالم.
وتستضيف  قطر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان منذ مايو/ أيار 2007، بعد توصية من المؤتمر الخامس.

دلالات

المساهمون