انخفاض الطلب على نفط "أوبك" وأميركا تنافس العرب

انخفاض الطلب على نفط "أوبك" وأميركا تنافس العرب

10 ابريل 2014
حقل نفط بالولايات المتحدة الأمريكية (Getty)
+ الخط -
 
قالت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" اليوم الخميس، إنها تتوقع انخفاض الطلب على نفطها خلال العام الجاري 2014 في حدود 50 ألف برميل يومياً، إلى 29.65 مليون برميل يومياً.

وكانت أوبك توقعت، في وقت سابق، أن يتنامى الطلب على إنتاجها خلال 2014 إلى حدود 3.15 مليون برميل يومياً، لكن مخاوف من تباطؤ النمو العالمي على ضوء الأزمة الأكرانية التي استجدت على الساحة الدولية، هددت طموح المنظمة في استقرار الطلب.

وتقدر أوبك نمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري في حدود 1.14 مليون برميل يومياً. وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى إجمالي طلب عالمي في حدود 92 مليون برميل يومياً.
وبينما تتأهب أوبك لصراع داخلي محتمل بين أعضائها لإعادة النظر في تقسيم حصص المنتجين من السوق، لا سيما في ظل توسع إنتاج العراق وإيران، قالت أوبك: إن إنتاجها تراجع الى حدود 626 ألف برميل يومياً إلى 29.61 مليون برميل يومياً خلال مارس آذار الماضي.

وأرجع التقرير انخفاض الإنتاج الى تعطل إمدادات ليبيا، وانخفاض صادرات العراق والسعودية عن مستواها في فبراير/شباط الماضي.

وبينما تستأثر الصين بحصة كبيرة من إمدادات المنتجين في أوبك، وقعت شركة "سينوبك" أكبر شركة تكرير نفط في الصين، اتفاقا مع شركة "فيليبس" الأميركية الشهر الماضي، لتوريد كميات من غاز البترول المسيّل الأميركي، والذي ستستخدمه الصين في النقل والتدفئة، لتبدو أمريكا ولأول مرة منافساً نفطياً لدول مجلس التعاون الخليجي.

ومن المرجح بدء التسليم في 2016، ويقول متعاملون: إن حجم الإمدادات سيبلغ نحو 34 ألف برميل يومياً بما قيمته حوالي 850 مليون دولار بالأسعار الحالية.

و"سينوبك" أكبر منتج للإثيلين في الصين وتدرس استخدام غاز البترول المسيّل الأميركي في صناعة البتروكيماويات نظراً لانخفاض سعره، ونقص مادة اللقيم التقليدية النفتا، وهي من منتجات تكرير النفط الخام.

وتقول، فاكتس جلوبال إنرجي، لاستشارات الطاقة: إن صادرات الولايات المتحدة من غاز البترول المسيّل قد تزيد لنحو ثلاثة أمثالها بحلول 2020 مقارنة مع العام الماضي لتبلغ حوالي 635 ألفاً إلى 795 ألف برميل يومياً.

وقال متعاملون: إن الصين تعاقدت على واردات طويلة الأمد بنحو 100 ألف برميل يومياً من غاز البترول المسيّل الأميركي، وتبدأ معظم الإمدادات في 2015-2016 بما فيها صفقة سينوبك.

ويزيد من احتمالات صعود الولايات المتحدة سريعاً لساحة المنتجين المنافسين في سوق النفط، إمكانية تزويدها بكميات للاتحاد الأوربي لتعويض إمدادات الغاز الروسية، التي يفكر الأوروبيون في الاستغناء عنها، في ضوء الأزمة الأوكرانية، لكن هذا لا يعني أن إمدادات موسكو ستتأثر.

وقال النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، إيجور شوفالوف، اليوم: إن روسيا مورد جيد للطاقة الى الدول الغربية يعتمد عليه، لكن لديها شركاء آخرين محتملين إذا قاطع الغرب صادراتها من النفط والغاز رداً على الأزمة الأوكرانية.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الخميس: إن الاحتياطيات المؤكدة من النفط الخام والمكثفات في الولايات المتحدة قفزت 15.4 في المئة أو 4.5 مليار برميل في 2012 بفضل إنتاج الزيت الصخري.

وفي نهاية 2012 بلغ إجمالي الاحتياطيات 33 مليار برميل بعد أن سجل أكبر زيادة سنوية منذ 1970 .

ويشهد إنتاج النفط والغاز في أكبر مستهلك للنفط في العالم طفرة بفضل الزيت والغاز الصخري.

واحتياطيات النفط الأميركية الآن عند أعلى مستوى لها منذ 1976 مما يعكس ازدهاراً في صناعة الطاقة التي برزت كنقطة ساطعة في أثناء تباطؤ الاقتصاد الأميركي في السنوات القليلة الماضية، كما تعكس تجدد الآمال في أن تحقق الولايات المتحدة الاكتفاء الذاتي في الطاقة.

لكن حتى بعد هذه الزيادة فإن الولايات المتحدة مازالت تملك أقل من نصف احتياطيات الخام في روسيا، التي تأتي في المرتبة الثامنة بين أكبر عشر دول من حيث الاحتياطيات، حسب التقرير الاحصائي القياسي للطاقة العالمية لمجموعة بي بي الذي نشر العام الماضي.
ووفقا للتقرير فإن الاحتياطيات الروسية تبلغ 87 مليار برميل.

وقال التقرير: إن أكبر خمس دول في العالم من حيث الاحتياطيات النفطية، وهي أكبر أربعة أعضاء في أوبك إضافة إلى كندا، تملك احتياطيات تبلغ أكثر من تريليون برميل.

المساهمون