اليونان تقرر تمديد إغلاق بورصتها حتى غدٍ الأربعاء

أعلنت لجنة أسواق المال اليونانية، اليوم الثلاثاء، أنها ستمدد إغلاق بورصة الأسهم، حتى يوم غدٍ الأربعاء، وذلك مع استمرار إغلاق البنوك، في حين تسابق اليونان الزمن لتفادي إعلان إفلاسها والبقاء في منطقة اليورو.

وكانت الحكومة اليونانية قد قررت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، إغلاق بورصة أثينا، حتى اليوم 7 يوليو/تموز، وذلك لتفادي تداعيات الغموض الذي يلف مصير اليونان، إلا أنها قررت اليوم تمديد الإغلاق حتى يوم غدٍ الأربعاء.

وتوجّه رئيس الوزراء، أليكسيس تسيبراس، إلى بروكسل، اليوم، لحضور قمة طارئة لمنطقة اليورو، في محاولة أخيرة لإبرام اتفاق تحصل بموجبه اليونان على تمويل مقابل تطبيق إصلاحات لضمان بقائها في منطقة اليورو.

وباتت اليونان على شفير الانهيار المالي، وفي حال عدم تلقيها، قريباً، أموالاً وقروضاً من المؤسسات الأوروبية فقد تجد الحكومة نفسها مضطرة إلى العودة إلى عملة "الدراخما".

ورفض اليونانيون خطة الإنقاذ، في استفتاء الأحد الماضي، بنسبة 61.31% لتدابير التقشف الإضافية التي كان الدائنون (الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي) يريدون فرضها على اليونان لقاء مواصلة مساعدتها.

وفي سياق متصل، تراجع اليورو مقابل الدولار والجنيه الإسترليني، اليوم الثلاثاء، مع هبوط عائدات سندات الخزانة الألمانية لأجل عشر سنوات، وتحرك فروق أسعار الفائدة في غير صالح العملة الأوروبية الموحدة.

وجاء هبوط عائدات السندات الألمانية واليورو، بعدما أبقى البنك المركزي الأوروبي على السيولة الطارئة للبنوك اليونانية عند المستويات الحالية، لكنه زاد من الضمانات التي يطلبها، وهو ما أجج المخاوف من نفاد السيولة في البنوك اليونانية قريباً، ومن أن تمتد مشكلات اليونان إلى دول أخرى في جنوب أوروبا.

وهبط اليورو مقابل الدولار 0.3% إلى 1.1025 دولار مرتفعاً من مستواه المنخفض عند 1.0969 دولار، الذي لامسه، أمس الاثنين، في حين تراجع 0.4% مقابل الإسترليني إلى 70.80 بنساً مع استفادة العملة البريطانية من تدفقات بحثاً عن ملاذات آمنة.

وتراجع الدولار الأسترالي 0.3% إلى 0.7476 دولار أميركي، بعدما أبقى البنك المركزي في أستراليا على معدل السيولة مستقراً كما كان متوقعاً.

اقرأ أيضاً: صندوق النقد في موقف حرج بعد نتائج استفتاء اليونان