اليمين الصهيوني يعتدي على تظاهرات رافضة للعدوان في الداخل

شارك الآلاف من فلسطينيي الداخل المحتل، يوم السبت، في تظاهرة حاشدة دعت إليها الحركة الإسلامية ـ الجناح الشمالي، بقيادة الشيخ رائد صلاح، في قرية كفر كنا في الجليل، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، فيما عززت شرطة الاحتلال من تواجدها في حيفا ويافا ما سمح بقيام عناصر من اليمين المتطرف بالاعتداء على المتظاهرين.

ورفع المتظاهرون في كفر كنا، الأعلام الفلسطينية والرايات الخضراء للحركة الإسلامية، ولافتات حملت أسماء شهداء غزة، وشعار رابعة العدوية، كما هتفوا للرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وندد المتظاهرون بالسلطات المصرية وسياساتها إزاء قطاع غزة والعدوان الحالي عليه. وانتهت المسيرة التي جابت شوارع البلدة، بمشاركة قيادات الحركة الاسلامية، وعلى رأسها الشيخ رائد صلاح، بالإضافة إلى رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد زيدان، ورئيس المجلس المحلي في البلد المضيف، مجاهد عواودة، بمهرجان خطابي.

أما في حيفا فقد اعتدى عناصر من اليمين الإسرائيلي المتطرف على المتظاهرين، بالرغم من انتشار الشرطة بأعداد كبيرة، والفصل بين مكان تجمع متظاهري اليسار ومكان تجمع متظاهري اليمين المتطرف.

ورفع متظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات مناهضة للحرب على غزة، فيما دعا اليمين الجيش الإسرائيلي إلى مواصلة الحرب على غزة.

وشهدت يافا المحتلة هي الأخرى تظاهرة مشابهة، تظاهَر في مقابلها عناصر من اليمين الإسرائيلي، ما اضطر الشرطة الإسرائيلية إلى الفصل بين التظاهرتين.

في المقابل، واصلت محكمة الاحتلال في حيفا، حتى ساعات الليل المتأخرة، مداولاتها في طلب الشرطة الإسرائيلية تمديد اعتقال 30 متظاهراً من فلسطينيي الداخل، اعتقلوا أثناء تظاهرة، الخميس. وأعلن قائد شرطة حيفا أن الشرطة لن تتهاون مع المتظاهرين، وستتعقّبهم وتعتقل كل مَن "خالف القانون منهم".