اليمن يقترض 145 مليون دولار للإعمار

وافق الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، على اتفاقيات قروض مع مؤسسات تمويل عربية بقيمة 145 مليون دولار، لتنفيذ مشاريع تنموية وعمليات إعمار، في البلد الذي يعاني أزمات اقتصادية متواصلة وتردياً في مستوى المعيشة.

وعقد اليمن يوم الإثنين الماضي، اجتماعاً موسعاً مع المانحين الدوليين، لمتابعة تعهداتهم، التي تم إقرارها خلال مؤتمري الرياض ولندن في عام 2012، والبالغة نحو 7.8 مليار دولار.

وذكر بيان حكومي أن الرئيس اليمني وافق على اتفاقية قرض مبرم مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية بقيمة 60 مليون دولار للمساهمة في تمويل مشروع تشييد وتجهيز كليات المجتمع.

وأشار البيان الصادر مساء الثلاثاء، إلى أن هادي وافق أيضا على اتفاقية قرض مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بمبلغ 35 مليون دولار، للمساهمة في تمويل مشروع إعادة إعمار محافظة أبين، جنوب اليمن.

كما أقر الرئيس اليمني اتفاقية قرض مبرمة بين بنك التسليف التعاوني والزراعي (المملوك للحكومة اليمنية) والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بمبلغ 50 مليون دولار أميركي للمساهمة في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجال الزراعة والصيد السمكي.

ويلجأ اليمن إلى القروض، بسبب مواجهة العجز الكبير في موازنته العامة للعام الحالي، وكذلك ارتفاع الديْن العام للبلاد، وتراجع في الاحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي، إضافة إلى أزمات إنسانية اتسعت رقعتها على نطاق واسع خلال العام الجاري شمال البلاد وجنوبه.

ويعيش ثلث سكان اليمن البالغ عددهم 25 مليون نسمة على أقل من دولارين في اليوم، وتقدر البطالة بحوالي 35%، في حين تصل هذه النسبة بين الشباب إلى 60%.

ويحتاج اليمن إلى 11.9 مليار دولار لمعالجة المشاكل التي تعصف به، حسب تقارير حكومية.