اليمن يبحث تقليص دعم النفط في اجتماعات للبنك الدولي

اليمن يبحث تقليص دعم النفط في اجتماعات للبنك الدولي

08 ابريل 2014
تحضيرات أمام مقر البنك الدولي لعقد الاجتماعات(فرانس برس ـgetty)
+ الخط -
قال مصدر مسؤول في وزارة التخطيط، والتعاون الدولي اليمنية: إن اليمن سيشارك، اليوم الثلاثاء، في اجتماعات الربيع للبنك، وصندوق النقد الدوليين في العاصمة الأميركية واشنطن، لمناقشة خطط الحكومة للتعامل مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي تواجهها البلاد، واحتمالية تقليص دعم المشتقات النفطية.

ويضغط صندوق النقد الدولي على الحكومة اليمنية لرفع الدعم عن المشتقات النفطية، باعتباره "بوابة للفساد المالي".

ونفت الحكومة اليمنية، يوم الأحد الماضي، ما تردد عن اعتزام الحكومة رفع الدعم عن المشتقات النفطية وزيادة أسعارها.

وقالت الحكومة اليمنية: إنه لا نية لزيادة أسعار المشتقات النفطية في الوقت الراهن.

ويمثل اليمن في الاجتماعات وزيرا المالية والتخطيط، حسب تصريحات خاصة للمسؤول في وزارة التخطيط، لمراسل "العربي الجديد" في صنعاء.

وقال المسؤول: إن مشاركة اليمن في اجتماعات البنك وصندوق النقد الدوليين تستهدف أيضاً التمهيد لمؤتمر أصدقاء اليمن المقرر انعقاده أواخر شهر أبريل/أيار الجاري في العاصمة البريطانية لندن.

وكان البنك الدولي، قال مؤخرا إنه سلم اليمن ملياري دولار من إجمالي تعهدات مالية تقرر تخصيصها خلال مؤتمري الرياض ونيويورك العام الماضي، بقيمة 6.7 مليار دولار، بهدف تنفيذ مشاريع تنموية.

ويعقد البنك وصندوق النقد الدوليين، كل عام اجتماعات سنوية واجتماعات الربيع، لمناقشة مجموعة واسعة النطاق من القضايا ذات الصلة بخفض أعداد الفقراء والتنمية الاقتصادية الدولية، فضلاً عن تقييم برنامج عمل كلتا المؤسستين.

ولا تقتصر المشاركة في هذه الاجتماعات على وزراء التنمية أو المالية الذين يمثلون حكومات البلدان الأعضاء البالغ عددها 185، والتي تشكل مجلس محافظي البنك والصندوق، ولكن يشارك بها كذلك مئات من المسؤولين الحكوميين الآخرين، ومسؤولي الجهات المانحة، والأكاديميين، وممثلي المجتمع المدني، والصحفيين.

ويشارك في اجتماعات الربيع للبنك الدولي، عدد من منظمات المجتمع المدني اليمنية، التي تعمل بشراكة مع مركز معلومات البنك الدولي.

ومن المقرر، أن تناقش منظمات المجتمع المدني اليمنية، على هامش الاجتماعات وثيقة المطالبات، التي تقدمت بها كوثيقة رسمية، وقعت عليها مجموعة من المنظمات اليمنية.

وركزت الوثيقة، التي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منها، على أهمية إتاحة البنك الدولي فرصة إشراك جميع الأقاليم اليمنية في المشاورات، التي ينظمها حول استراتيجيات الشراكة، دون أن تقتصر عملية المشاورات على العاصمة صنعاء.

ويحتاج اليمن إلى 11.9 مليار دولار لمعالجة المشاكل التي تعصف به، ويعاني نحو 44 في المائة من اليمنيين من الجوع، حسب آخر إحصائية رسمية.

ويعيش ثلث سكان اليمن البالغ عددهم 25 مليون نسمة على أقل من دولارين في اليوم، وتقدر البطالة بحوالي 35%، في حين أن نسبة البطالة بين الشباب تصل إلى 60%، وفق البيانات الحكومية.

المساهمون