اليمن: عودة اشتباكات عمران عشية نزع مراكز الحوثيين

عادت الاشتباكات بين القوات الحكومية اليمنية، ومسلحي جماعة الحوثيين (أنصار الله)، في خط الأربعين غربي مدينة عمران، بعد هدوء حذر شهدته المدينة، أمس الأحد، وذلك غداة سيطرة القوات الحكومية على مركز للشرطة كان الحوثيون قد استولوا عليه في منطقة الغيل.

واتهمت مصادر في عمران، الحوثيين بمنع فريق هندسي من إصلاح خطوط الكهرباء في منطقة "بيت بادي" غرب المدينة للمرة الثانية (صباح ومساء الأحد)، إذ تغرق عمران وحجة بالظلام منذ أكثر من أسبوع.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء أن "مسلحين اطلقوا نيران أسلحتهم الآلية باتجاه الفريق الفني ومرافقيه من قيادة السلطة المحلية في محافظة حجة، ما أدى إلى إصابة نجل الأمين العام للمجلس المحلي في محافظة حجة، الذي كان مع والده المرافق للفريق".

وكانت اللجنة الرئاسية المكلفة بالاشراف على اتفاق تهدئة، أعلنت أن نزع الاستحداثات والنقاط العسكرية للحوثيين، سيبدأ فجر الاثنين في عمران.

إلى ذلك اتهمت قبائل منطقة أرحب، التي تقع على بعد 20 كيلومتر شمال صنعاء، الحوثيين بقصف منطقتهم بعدد من القذائف، عصر الأحد، والسعي إلى تفجير المواجهات من جديد.

وجاء في بيان لقبيلة أرحب، أن هذا القصف "لن يجر أبناء قبيلة أرحب إلى الرد بالمثل، حفاظاً على السلم العام، وتأكيداً على أن مواجهة هذه الميليشيات (الحوثيين) هو من صميم عمل الدولة وقواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية".

وشهدت منطقة أرحب، في الشهور الماضية، مواجهات مسلحة بين الحوثيين وأبناء القبائل، توقفت باتفاق رعته وساطة رئاسية. وطوال الأيام الماضية، تحدثت أنباء عن استعدادات وتوتر من المحتمل أن تتجدد معه المواجهات.

يأتي ذلك في وقت قالت فيه السلطات الأمنية بمديرية الجوف، شمالي اليمن، إن حملة أمنية تمكنت من استعادة قسم الشرطة الذي سيطر عليه الحوثيون في الغيل، وأشارت إلى أن الحوثيين زرعوا متفجرات في المركز انفجرت بعد خروجهم، وأدت إلى أضرار جزئية في المبنى.

وفي مديرية الرضمة بمحافظة إب، جنوبي غرب البلاد، ألقى مجهولون قنبلة على مقر حزب الإصلاح، بعد أقل من يومين على تفجير سيارة مفخخة أمام مقر جماعة الحوثيين في المنطقة نفسها.