الوساطة الأفريقية تسعى لانقاذ مفاوضات الخرطوم والحركة الشعبية

الوساطة الأفريقية تسعى لانقاذ مفاوضات الخرطوم والحركة الشعبية

17 فبراير 2014
الوسيط الأفريقي عقد لقاءً مع رئيسي الوفدين لانقاذ المفاوضات
+ الخط -
لم تتوصل المفاوضات بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية - قطاع الشمال المستمرة منذ أيام في أديس أبابا إلى تحقيق أي اختراق، بعدما اصطدمت بشروط متبادلة من الوفدين أفضت إلى تعليق مؤقت لها وتبادل الطرفين الاتهامات حول التسبب في تعثرها.

وبينما تسعى الوساطة الأفريقية إلى تأمين استئناف المفاوضات، اعتبر القيادي في الحركة الشعبية السودانية، نصر الدين كشيب، في تصريح لموقع "البوابة نيوز"، الإثنين، أن المفاوضات بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية وصلت إلى طريق مسدود، نتيجة تمترس حزب المؤتمر الوطني التابع للرئيس عمر البشير خلف الحلول الجزئية.

وأكد كشيب أن "وفد الحركة الشعبية يريد حلاً شاملاً لكل القضايا السودانية بما فيها قضية النيل الأزرق وجبال النوبة"، وهما منطقتان تشهدان معارك بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية، على أن يرعى الاتحاد الأفريقي والمراقبون الدوليون ما يتم الاتفاق عليه. واتهم الحكومة السودانية بأنها "تصرّ على الحلول الجزئية الوقتية، كنوع من المسكنات للقضايا الساخنة".

وأشار كشيب إلى أنه في حالة الفشل التام للمفاوضات التي يسعى رئيس الآلية الرفيعة التابعة للاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي إلى إإنقاذها "فلا بد من تشكيل حكومة انتقالية ومؤتمر دستوري لحكم السودان".

كذلك دعا كشيب القوى السياسية السودانية "إلى الانتفاض وازالة هذا النظام الذي يرفض السلام للشعب السوداني وتوصيل المساعدات للمحتاجين في جبال النوبة والنيل الازرق وجنوب كردفان".

في المقابل، حذّر المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) من مواقف ونهج وفد الحركة الشعبية - قطاع الشمال، الساعي لإفشال جولة التفاوض.

واتهم الحزب مسؤولي الحركة بأنهم "آثروا تحالفات وعلاقات سياسية نسجوها لا علاقة لها بالمنطقة أو أبناء الإقليم، لجهة إفشال المفاوضات دون مراعاة لظروف أهل المنطقتين، أو السعي الداعم للوصول إلى اتفاق سلام ينهي أمد النزاع ومعاناة المواطنين".

وكان كبير مفاوضي الحكومة إبراهيم غندور قد أوضح أن وفد "الحركة الشعبية" فاجأهم بالتراجع عن استعداده لإبرام اتفاق في شأن الوضع الإنساني. كما رفض حصر التفاوض في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وعزا غندور التغيير المفاجئ في موقف "الحركة الشعبية" إلى ضغوط تعرضت لها من حلفائها في "الجبهة الثورية"، أحد اطراف التمرد في دارفور.

وفيما استبعد المؤتمر الوطني أن تلجأ الحكومة إلى سحب وفدها المفاوض، يصرّ فريق الوساطة الأفريقية بقيادة الرئيس الإثيوبي السابق، ثابو مبيكي، على رفض الحديث عن فشل هذه الجولة من المفاوضات. وهو ما دفع مبيكي، وفقاً لمصادر مواكبة للمفاوضات، إلى عقد (الأحد) "لقاءات منفصلة مع رئيس وفد الحكومة السودانية إبراهيم غندور و كبير المفاوضين عن الحركة الشعبية ياسر عرمان، قبل أن يعقد اجتماعاً مشتركاً مع كل منهما".

المساهمون