الهجرة واللجوء والتلوث على طاولة الأمم المتحدة

16 سبتمبر 2016
مقر الأمم المتحدة في نيويورك (دوج أرماند/Getty)
+ الخط -

يجتمع قادة دول العالم اعتبارا من الاثنين، في نيويورك، للتباحث في سبل وضع حد للنزاع الدامي المستمر منذ خمس سنوات في سورية ومساعدة ملايين المهاجرين واللاجئين.

وستكون الجمعية العامة الحادية والسبعون الأخيرة التي يشارك فيها الرئيس الأميركي باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.

ويترأس بان الاثنين، أول قمة للأمم المتحدة مخصصة للهجرة، بينما يشهد العالم أسوأ أزمة من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية، وسيدعو أوباما نظراءه الثلاثاء، إلى استقبال عدد أكبر من اللاجئين وتأمين فرص العمل والتعليم لهم، وتقديم مزيد من المساعدات إلى البلدان الرئيسية التي تستقبلهم.

ويفترض أن تتوصل الدول الـ193 الأعضاء إلى "معاهدة دولية" لتقاسم العبء، إلا أن مشروع البيان الختامي لا يذكر هدفا محددا بالأرقام. كما ستطلق الأمم المتحدة في هذه المناسبة حملة دولية لمكافحة العداء للأجانب.

إلا أن منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان على غرار هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، توقعت "فشلا ذريعا" للقمة التي قالت إنها "ستفوت الفرصة".

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سامنثا باور: "لن نتوصل إلى حل لأزمة اللاجئين الثلاثاء، لكن قادة دول العالم سيعبرون عن إرادة سياسية".

وهناك 65 مليون شخص في العالم فروا من مواطنهم، بينهم 21 مليون لاجىء فروا من بلادهم بسبب الاضطهاد أو الفقر أو النزاعات على غرار الحرب في سورية التي أوقعت 300 ألف قتيل.

ويعيش أكثر من نصف هؤلاء اللاجئين في ثماني دول (لبنان والأردن وتركيا وإيران وكينيا وإثيوبيا وباكستان وأوغندا) بينما لا تستقبل الدول الثرية سوى 14 في المائة منهم.

ولا يزال الاتحاد الأوروبي منقسما بشكل كبير حول مسألة الهجرة بعد عام على قرار ألمانيا فتح أبوابها أمام المهاجرين. ودفعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي ستغيب عن قمة نيويورك ثمنا باهظا لذلك بعد أن منيت بخسارة مؤلمة في الانتخابات المحلية في شرق ألمانيا.

من أصل 272 ألف مهاجر عبروا البحر المتوسط منذ يناير/كانون الثاني، قضى 3165 غرقا.

ودعا بان إلى اجتماع الأربعاء، من أجل تسريع المصادقة على اتفاق باريس حول المناخ.

ويأمل بان الذي يغادر منصبه في غضون ثلاثة أشهر بعد ولاية استمرت عشر سنوات، أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بحلول نهاية العام لكن ذلك سيتطلب إقراره من قبل الولايات المتحدة والصين؛ أبرز دولتين مسببتين للتلوث، وأيضا من قبل 28 دولة مسؤولة عن انبعاث 16 في المائة من الغازات الملوثة.

(فرانس برس)

المساهمون