ويقول متعاملون إن الأسعار تتعرض لضغوط بسبب المخاوف بشأن الطلب على النفط في المستقبل في ظل ضعف النمو الاقتصادي العالمي والشكوك بشأن فعالية تخفيضات الإنتاج المزمعة التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وانخفض خام برنت والخام الأميركي ما يزيد عن 30 بالمئة منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول بسبب تخمة المخزونات العالمية، مع تداول خام غرب تكساس الوسيط عند مستويات غير مسجلة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2017.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الإثنين، إنه من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط من سبعة أحواض كبيرة للنفط الصخري في الولايات المتحدة إلى ما يزيد عن ثمانية ملايين برميل يوميا بحلول نهاية العام وذلك للمرة الأولى.
في غضون ذلك، يقول متعاملون إن المخزونات في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما، مركز تسليم العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، زادت بأكثر من مليون برميل في الفترة من 11 إلى 14 ديسمبر/كانون الأول وذلك وفقا لبيانات من شركة معلومات السوق جينسكيب.
ويقول محللون إن قيود الإنتاج التي اتفقت عليها أوبك وحلفاء بقيادة روسيا قد لا تحقق النتائج المرغوبة، مع اتجاه الإنتاج الأميركي للارتفاع واستمرار إيران في ضخ المزيد من النفط.
كان المشاركون في اجتماع الدول المنتجة في فيينا في الأسبوع الماضي، قد اتفقوا على خفض جديد للإنتاج اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2019، وذلك بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا مقارنة بمستوى أكتوبر/تشرين الأول 2018.
ومن المنتظر أن تخفض الدول الأعضاء في "أوبك" إنتاجها بمقدار 800 ألف برميل يوميا، بينما تقلص روسيا إنتاجها بـ228 ألف برميل، مع إعفاء إيران وفنزويلا وليبيا من خفض الإنتاج.
(رويترز، العربي الجديد)