النظام يقصف الغوطة وواشنطن تحذر من مواصلة الحصار

النظام يقصف غوطة دمشق وواشنطن تحذر من مواصلة حصارها

02 ديسمبر 2017
الوضع الإنساني خطير في الغوطة(عيسى عبدالمونام/فرانس برس)
+ الخط -
تواصل قوات النظام السوري، اليوم السبت، قصف مناطق الغوطة الشرقية في ريف دمشق، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين، فيما وصفت الخارجية الأميركية الوضع الإنساني هناك بـ"الخطير"، وطالبت روسيا بالضغط على النظام لإدخال المساعدات إلى المنطقة.

وقال الدفاع المدني، على صفحته في موقع "فيسبوك"، إنّ "قوات النظام قصفت بقذائف المدفعية وصواريخ تحمل قنابل عنقودية الأحياء السكنية في مدن، دوما، وحرستا، وسقبا، وكفربطنا، وبلدتي حمورية ومسرابا، ما أسفر عن سقوط جرحى بينهم أطفال"، مشيراً إلى أن "فرق الدفاع المدني عملت على إخلاء المصابين، وتفقد الأحياء السكنية القريبة من المناطق المستهدفة، حيث أدى القصف إلى دمار كبير في الممتلكات الخاصة".





واستهدف القصف بعد منتصف ليل الجمعة – السبت بـ8 صواريخ مناطق في مدن غوطة دمشق الشرقية، حيث سقطت 3 صواريخ على مدينة دوما، و4 صواريخ على مدينتي حمورية وسقبا، فيما سقط الصاروخ الأخير على مدينة كفربطنا، في حين استمرت الاشتباكات في محيط وداخل إدارة المركبات بالقرب من حرستا بين قوات النظام وحركة "أحرار الشام".

وقتل مدني وجرح عدد آخر بقصف جوي ومدفعي لقوات النظام على الغوطة الشرقية، وذلك في إطار حملة قصف مكثف من قوات النظام على المنطقة منذ أسابيع، والتي أدت الى مقتل وجرح مئات المدنيين.

بموازاة ذلك، أكدت منظمة "العفو الدولية" أن النظام السوري استخدم القنابل العنقودية أثناء قصفه للغوطة الشرقية لدمشق خلال الشهر الماضي.

ولفتت المنظمة الدولية، في بيان، إلى أن عمليات القصف بالقنابل العنقودية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية خلفت أكثر من 10 ضحايا بين المدنيين.

من جهته، ذكر المكتب الإعلامي للدفاع المدني في الغوطة الشرقية، أن فريق الذخائر غير المنفجرة عمل على تحديد 44 موقعاً للقذائف، التي لم تنفجر في مدن وبلدات الغوطة، وأغلبها تعود لصواريخ أرض- أرض وقنابل عنقودية وقذائف، أطلقتها قوات النظام.

على الصعيد الإنساني، وصفت الخارجية الأميركية الوضع في الغوطة الشرقية بـ"الخطير"، وطالبت روسيا بالضغط على النظام السوري لإدخال المساعدات وتسهيل دخول الأمم المتحدة.

وطالبت الخارجية على حسابها الرسمي في "تويتر"، روسيا والنظام بعدم تسييس الوضع الإنساني ومعاقبة الأسر الجائعة، والعمل على إثبات وجود "وقف الأعمال العدائية والعنف"، والسماح غير المقيد لفرق الأمم المتحدة بالدخول إلى الغوطة الشرقية.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أعلنت قبل يومين، أن مرض سوء التغذية بين أطفال الغوطة الشرقية بريف دمشق جنوبي سورية، سجل أعلى معدلاته منذ سبعة أعوام، مشيرةً إلى أن المحاصرين يعانون نقصاً شديداً في الغذاء لدرجة أنهم يأكلون القمامة ويتناوبون على أكل الطعام، فيما لا يعرف معظم المدنيين من أين ستأتي وجبتهم التالية.




وتخضع الغوطة الشرقية لحصار من قبل قوات النظام منذ سنوات، رغم شمولها باتفاق "خفض التصعيد" الذي يقضي بإيصال المساعدات الإنسانية.

وفي شرقي البلاد، أعلنت مليشيا قوات "سورية الديمقراطية" (قسد) سيطرتها على بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي، بعد معارك مع تنظيم "داعش".

وكانت "قسد" أعلنت، أمس، سيطرتها على قريتي أبو حمام والحيان شرق دير الزور بعد اشتباكات مع تنظيم "داعش".

إلى ذلك، شنّ "داعش" هجوماً واسعاً، فجراً، على مواقع النظام السوري قرب قاعدة "الـT2" قرب الحدود العراقية جنوب دير الزور، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل.

ويعمد تنظيم "داعش"، في الآونة الأخيرة، إلى شنّ هجمات مباغتة على مواقع النظام السوري في المساحات الخالية بالبادية السورية، كان آخرها في مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.

وكانت قوات النظام سيطرة على قاعدة الـ T2 في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واتخذت منها مركزاً لانطلاق عملياتها العسكرية نحو الحدود العراقية ومدينة البوكمال شرق دير الزور.