جرح مدنيون اليوم الجمعة جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على الأحياء السكنية في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، في خرق جديد لاتفاق خفض الأعمال القتالية.
وأفاد "المكتب الإعلامي الموحد في مدينة الرستن" بأنّ قوات النظام السوري أطلقت أكثر من عشرين قذيفة صاروخية ومدفعية على الأحياء السكنية في المدينة، ما أدّى إلى وقوع جرحى بين المدنيين.
وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر من "مركز حمص الإعلامي" أن من بين الجرحى عناصر من فرق الدفاع المدني كانوا يتفقدون المناطق التي تعرضت للقصف.
ويشهد ريف حمص الشمالي مفاوضات مستمرة بين المعارضة السورية المسلحة وممثلين عن روسيا، بهدف تثبيت اتفاق خفض الأعمال القتالية في المنطقة.
وذكر المتحدث باسم "حركة تحرير الوطن" المعارضة للنظام، صهيب العلي، لـ"العربي الجديد" أن القصف على مدينة الرستن وريف حمص الشمالي عموما، يأتي بهدف الضغط على المعارضة والحاضنة الشعبية، من أجل الرضوخ لشروط المصالحة مع النظام، حيث تصر المعارضة والأهالي في ريف حمص على تطبيق بند إخراج المعتقلين.
وأكد العلي أن النظام يقوم دائما بإفشال أي مفاوضات حول ملف المعتقلين والمختفين قسرا، لأنه قام بتصفية معظمهم في سجن صدنايا وغيره من المعتقلات السريّة.
وكانت لجنة المفاوضات التابعة لفصائل المعارضة، قد عقدت جلسة قبل يومين مع الجانب الروسي اتفقا خلالها على وضع خطة وتشكيل لجنة من أجل تثبيت مناطق وقف إطلاق النار في ريف حمص الشمالي.