النظام السوري يعتقل "مروجي المصالحة" في ريف حمص الشمالي

النظام السوري يعتقل "مروجي المصالحة" في ريف حمص الشمالي

02 سبتمبر 2018
+ الخط -

اعتقلت قوات النظام عددا من الأشخاص المحسوبين عليها أو "وجهاء المصالحة" في ريف حمص الشمالي وريف حماة الشمالي، فيما تشن حملة اعتقالات في الحسكة أقصى شمال شرقي البلاد بحق الشبان لسوقهم إلى الخدمة العسكرية.

وقالت مصادر محلية إن قوات النظام اعتقلت عدة أشخاص في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، ومنهم قاضيان سابقان في المحاكم الشرعية روجا سابقا للمصالحة مع النظام، وقائد تشكيل عسكري، واثنان آخران من العسكريين السابقين لدى المعارضة.

كما شملت الاعتقالات ثمانية شبان في قرية تقسيس شمال مدينة حماة، بعد أن اتهمهم موالون للنظام بأنهم كانوا سببا بقتل أبنائهم أو اختطافهم.

ولم تعرف أسباب الاعتقال، لكنها ليست المرة الأولى التي تبادر فيها قوات النظام إلى مثل هذه الاعتقالات. 

وسبق أن استدعت قوات النظام الضباط المنشقين عن صفوفها والموجودين في شمال حمص للتحقيق في العاصمة دمشق وسط تخوف من اعتقالهم.

ويقضي الاتفاق الذي توصلت اليه هيئة التفاوض عن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي مع الجانب الروسي، في مايو/ أيار الماضي، بتهجير المدنيين والفصائل إلى مدينتي إدلب وجرابلس، عقب تصعيد كل من روسيا وقوات النظام من قصفها على مدن وبلدات ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي آنذاك، على أن يبقى من لا يريد الرحيل في منطقته بمنأى عن الاعتقال.

وفي شرق البلاد، تشدد قوات النظام إجراءاتها الأمنية، وقامت باعتقال عدد من الشباب الأكراد لسوقهم إلى الخدمة العسكرية الإلزامية في دمشق.

وقال موقع "باسنيوز" الكردي المحلي إن النظام السوري أصدر أوامره إلى جميع الجهات الأمنية التي تنتشر في مدينة القامشلي باعتقال المطلوبين للخدمة الإلزامية وخدمة الاحتياط وسوقهم عبر مطاره في المدينة إلى معسكرات التدريب في دمشق.

وأشارت تلك المصادر إلى أن حواجز النظام في القامشلي شددت من إجراءاتها الأمنية بحثاً عن مطلوبين للخدمة العسكرية، وتقوم بتسيير دوريات متنقلة في مناطق سيطرتها بالمدينة.

من جهتهم، شن عناصر تنظيم "داعش" ليلة أمس حملة مداهمات في بلدة الشعفة بحثاً عن مطلوبين بتهمة التعامل مع التحالف الدولي.