النظام السوري يطلق سراح معتقلي السويداء وتبادل للمخطوفين مع درعا

النظام السوري يطلق سراح معتقلي السويداء وتبادل للمخطوفين مع درعا

10 يوليو 2020
النظام يعتقل الشبان بحجة التجنيد الإلزامي(محمد أبازه/ فرانس برس)
+ الخط -

تحت ضغط من الأهالي، أطلق النظام السوري سراح معتقلي الحراك الشعبي في السويداء، فيما أسفرت وساطات محلية عن إطلاق سراح مجموعة من المختطفين بين محافظتي السويداء ودرعا، جنوبي البلاد.
وذكرت شبكة "السويداء 24" المحلية أنّ النظام أفرج عن معتقلي الحراك السلمي في السويداء، بعد اعتقال دام قرابة الشهر، من خلال حملات مداهمة أعقبت تظاهرات مناوئة للنظام.
ونقلت الشبكة عن مصدر في "حركة رجال الكرامة" أن أجهزة أمن النظام أطلقت سراح 8 معتقلين بعد مفاوضات مع الحركة التي استلم عناصرها المعتقلين من حاجز المسمية شمال محافظة السويداء، وتوجهوا بهم إلى منزل قائد الحركة الشيخ أبو حسن يحيى الحجار في قرية شنيرة جنوب المحافظة.

 

وكشفت مصادر محلية أن قوات النظام أطلقت سراح معتقلي الحراك السلمي بعد تحرك "رجال الكرامة" الأخير، والذي تمثل في احتجاز ضابطين كبيرين من مخابرات النظام، ما أجبره على إطلاق سراح المعتقلين.

 

وقبل يومين، سلمت أجهزة النظام الأمنية حركة رجال الكرامة ثلاثة أشخاص من معتقلي تظاهرات السويداء، بعد إطلاق سراحهم من دمشق، على خلفية ضغوط من الحركة ومفاوضات بدأت منذ عدة أيام.
 وكانت الحركة قد استنفرت عناصرها خلال اليومين الماضيين، عقب رفض قوات النظام إطلاق سراح أحد المعتقلين، وتحويله إلى الشرطة العسكرية بحجة أنه مطلوب للخدمة الإلزامية.
بموازاة ذلك، أفرجت مجموعة مسلّحة في محافظة درعا عن شابين من أبناء محافظة السويداء، مقابل الإفراج عن 11 شخصاً من أبناء درعا وريف دمشق، اختطفوا في قرية المزرعة بريف السويداء.
وذكرت شبكة "السويداء "، عبر حسابها في "فيسبوك"، أن العملية جرت بوساطة مواطنين من أهالي درعا، وتدخل وجهاء من المحافظتين.
واختطف الشابان المفرج عنهما الأحد الماضي، قرب حاجز قرية الدور، من جهة بصر الحرير بريف درعا الشرقي، وطالب الخاطفون بفدية مالية، ليخطف بعدها شبان من قرية المزرعة شمال غربي السويداء 11 شخصاً من أبناء درعا وريف دمشق.
وتكررت حوادث الخطف بين درعا والسويداء، وزادت وتيرتها بشكل كبير خلال العامين الماضيين، وغالباً ما يطلب الخاطفون فدية مالية، وكان رد الفعل أحياناً بالخطف المضاد للتفاوض على المخطوفين.
ويأتي ذلك وسط محاولات من جهات في درعا والسويداء لتخفيف الاحتقان، حيث صدر، أخيراً، بيان مشترك لوجهاء المحافظتين، أكّدوا فيه تعزيز روابط العلاقات بين منطقتي سهل حوران وجبل العرب وضرورة إنهاء ملف المخطوفين، إلّا أن عمليات الخطف استمرت، بعد ذلك.
من جهة أخرى، ذكرت شبكة "تجمع أحرار حوران" أنّ عبوة ناسفة استهدفت مجموعة من عناصر قوات النظام في الحي الجنوبي لمدينة داعل بريف درعا الأوسط.
وقال التجمع إنه سُمع صوت انفجارين متتالين جنوبي المدينة بعد منتصف ليل الخميس ــ الجمعة، وأعقب ذلك سماع صوت سيارات الإسعاف متجهة إلى مكان الانفجار.
وأوضح المصدر أنّ مجموعة من قوات النظام اتّجهت إلى مكان الانفجار الأول، وعند وصولها انفجرت عبوة ناسفة بها، أدّت إلى مقتل وجرح عدد من العناصر.
وحسب المصدر، فقد أعقبت التفجيرين حالة من الاستنفار الأمني لعناصر المخابرات الجوّية بالقرب من دوار ومخفر المدينة.
وكانت مدينة داعل قد شهدت في الآونة الأخيرة توترات على خلفية قيام قوات النظام بعمليات دهم واعتقال تستهدف منازل المدنيين، كان آخرها اعتقال المهندس نبيل العاسمي في 25 يونيو/ حزيران الفائت، والذي ما زال معتقلاً حتى الآن.