النظام السوري يرسل تعزيزات عسكرية إلى البادية

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن النظام نقل مجموعات كبيرة من قواته والمليشيات الموالية له من نواحي القلمون الشرقي وبادية تدمر باتجاه بادية السخنة، وأقام العديد من النقاط المتقدمة على طريق السخنة دير الزور.

ولم تتبين نية النظام وفق المصادر فيما إذا كان يريد حماية مواقعه في البادية من هجوم متوقع من قبل تنظيم "داعش"، أم أن النظام يحضر لهجوم على التنظيم المتحصن في البادية.

وتوضح المصادر أن الجيوب التي يتمركز بها "داعش" غير واضحة، حيث ينتشر التنظيم بين التلال والجبال في البادية الممتدة من السخنة غربا حتى الحدود السورية العراقية شرقا، ومن بادية دير الزور الجنوبية شمالا حتى بادية السويداء وريف دمشق الشرقي جنوبا.

ويتنقّل التنظيم ضمن تلك المناطق على الرغم من وعورتها واتساع مساحتها المنكشفة للطيران الحربي، ويشن عمليات هجوم، ويقوم بنصب كمائن لقوات النظام بشكل متكرر أدت مؤخرا إلى مقتل وجرح العشرات وفقدان رتلين عسكريين لقوات النظام، يعتقد أن التنظيم قضى عليهما.

وبحسب المصادر شهدت المنطقة الواقعة شمال شرق السخنة ومنطقة حميمية والمحطة الثانية غارات جوية خلال اليومين الماضيين، يعتقد أنها استهدفت مواقع أو تحركات لتنظيم "داعش".

ويشار إلى أن تنظيم "داعش" فقد جميع المعاقل التي كان يسيطر عليها في سورية إثر المعارك العنيفة التي قادها التحالف الدولي ضد التنظيم، والعمليات التي شنتها قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي والمليشيات الإيرانية، وبات تواجد التنظيم منحسرا على جيوب صغيرة في البادية السورية.

إلى ذلك، أصيب أربعة أطفال اليوم الثلاثاء جراء انفجار لغم أرضي، يرجح أنه من مخلفات الحرب على "داعش"، في بلدة جديدة بكارة بريف دير الزور الشرقي، فيما أصيب مدني جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية".