النظام السوري يحقق تقدماً بريف حماة وتركيا تدفع بتعزيزات

النظام السوري يحقق تقدماً بريف حماة وتركيا تدفع بتعزيزات

31 يوليو 2019
+ الخط -

حققت قوات النظام السوري والمليشيات التي تقاتل معها، تقدما جديدا اليوم الأربعاء بسيطرتها على مناطق شمال مدينة حماة وسط البلاد، فيما تحتدم المعارك في المنطقة مع تصدي فصائل المعارضة لمحاولات قوات النظام تحقيق مزيد من التقدم.
وفيما دفعت تركيا بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود السورية، طالب ثلثا أعضاء مجلس الأمن الدولي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بالتحقيق في تعرض منشآت طبية تدعمها الأمم المتحدة للقصف في الشمال السوري.
وقالت مصادر محلية، إن قوات النظام السوري سيطرت اليوم الأربعاء، على وادي حسمين شمال مدينة حماة وسط سورية، بعد اشتباكات مع الفصائل العسكرية.
وقال مصدر عسكري من "هيئة تحرير الشام" لوكالة "سمارت" إن وادي حسمين "ليس ذا أهمية كبيرة" إلا أن السيطرة عليه تعتبر كسراً لخطوط الدفاع الأولى عن مدينة كفرزيتا وقرية الزكاة.
وأشارت وسائل إعلام "تحرير الشام" إلى أن الاشتباكات استمرت في الوادي منذ الليلة الماضية حيث قتل للنظام أكثر من عشرة عناصر من القوات التابعة للضابط سهيل الحسن المدعوم من قبل روسيا، كما دمرت غرفة عمليات "الفتح المبين" دبابة وجرافة بالصواريخ المضادة للدروع.
كما حاولت قوات النظام التقدم على محور الزكاة وحصرايا في ريف حماة الشمالي بعد ساعات من سيطرتها على تل ملح والجبين في المنطقة، لكنها أخفقت في ذلك وفق مصادر محلية، خلافا لما تداولته وسائل إعلام مقربة من النظام السوري.
وكانت قوات النظام استعادت قبل يومين السيطرة على قريتي تل ملح والجبين شمال مدينة حماة، بعد اشتباكات مع الفصائل العسكرية وتمهيد ناري كثيف.
إلى ذلك، قتل طفلان وأصيب آخرون جرّاء غارات جوية للطائرات الحربية على قرية كفرزيبا، قرب أريحا بريف إدلب الجنوبي. وتحلق طائرات النظام وروسيا وطائرات الاستطلاع منذ صباح اليوم، في سماء أرياف إدلب، وسط تحذيرات للمدنيين من جميع مراصد الطيران بضرورة إخلاء التجمعات والأسواق، تحسباً لشن غارات جديدة.
من جهتها، أعلنت الفصائل أنها تمكنت من تدمير جرافة ودبابة لقوات النظام على محور وادي حسمين شمال حماة، فجر اليوم. ونشرت "الجبهة الوطنية للتحرير" تسجيلًا يظهر استهداف قوات النظام في ريف حماة الشمالي بصواريخ "غراد".
كما أعلنت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" مقتل مجموعتين من قوات النظام خلال المعارك والاشتباكات الدائرة على محاور ريف حماة الشمالي.
وقالت مصادر محلية إن أكثر من 15 عنصرًا من قوات النظام قتلوا قرب قرية شليوط شمالي حماة إثر استهدافهم بالمدفعية والصواريخ من فصائل "الفتح المبين".
في غضون ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية تركية إلى الحدود السورية بعد ساعات من اجتماع مجلس الأمن القومي التركي، برئاسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وبحسب وكالة "الأناضول" التركية فإن تعزيزات عسكرية جديدة وصلت إلى ولاية أورفا على الحدود السورية، فجر اليوم، الأربعاء بهدف تعزيز قدرات الوحدات العسكرية التركية.
وأكدت الوكالة أن التعزيزات مكونة من 12 مركبة عبارة عن حاملات جنود مدرعة، وسلمت لقيادة الفوج الأول في حدود منطقة جيلان بينار، على أن يتم نشرها على خط الجبهة المتاخم للحدود السورية.
من جهة أخرى، قال دبلوماسيون إن ثلثي أعضاء مجلس الأمن الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا طالبوا أمس الثلاثاء غوتيريس بالتحقيق في تعرض منشآت طبية تدعمها الأمم المتحدة في شمال غرب سورية لهجمات.
وقالت وكالة "رويترز" إن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وبلجيكا والبيرو وبولندا والكويت وجمهورية الدومنيكان وإندونيسيا قدمت التماسا دبلوماسيا رسميا لغوتيريس بشأن عدم إجراء تحقيق في الهجمات التي تتعرض لها المرافق التي تدعمها الأمم المتحدة.
وقالت هذه الدول وفقا للالتماس "تعرض ما لا يقل عن أربع عشرة منشأة مدعومة من الأمم المتحدة لأضرار أو دمرت في شمال غرب سورية منذ نهاية إبريل/ نيسان، ولذا نطلب منك أن تدرس فتح تحقيق داخلي بالأمم المتحدة في الهجمات التي ألحقت أضرارا أو دمرت مرافق تدعمها الأمم المتحدة في شمال غرب سورية ورفع تقرير بشكل فوري".