النظام السوري "يُعايد" أهل دوما بـ"مجزرة"

دمشق

جديع دواره

avata
جديع دواره
31 يوليو 2014   |  آخر تحديث: 14:37 (توقيت القدس)
21EC4872-5B9F-4B05-81E2-107B7F21CBC4
+ الخط -
ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة جديدة في مدينة دوما بريف دمشق مساء أمس الأربعاء، عبر استهدافها معظم أحياء المدينة براجمات الصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية، ما أدى إلى مقتل نحو 25 شخصاً من المدنيين، وجرح نحو 90 آخرين، معظمهم من الأطفال.

وأكد المتحدث باسم جيش "الإسلام" النقيب، عبد الرحمن الشامي، في اتصال بـ"العربي الجديد"، أن ما حدث في دوما هو مجزرة إنسانية، وكشف أن بين الضحايا، قتلى وجرحى من رهائن عدرا العمالية المحتجزين لدى فصائل المعارضة المسلحة، والموزّعين على شقق سكنية في المدينة.
وبحسب الشامي، فإن القتلى الرهائن هم، رجلان وامرأة، فيما الجرحى امرأتان، إحداهما أصيبت في الرأس والأخرى في الجسم والقدمين، مشدداً على أنهما تتلقيان العلاج في إحدى النقاط الطبية. وأضاف "هذا إجرام كبير في حق الشعب السوري، وشيء متوقع من نظام سيدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية بقتل شعبه".

وفي السياق، أوضح المنسق العام للتجمع الوطني لقوى الثورة في الغوطة الشرقية، نزار صمادي، والذي أصيب في القصف، في اتصال بـ"العربي الجديد"، أنه "تم إسعافه إلى إحدى النقاط الطبية، ولهول ما رأى من مشاهد الإصابات والضحايا، عاد إلى منزله خجلاً من طلب المساعدة لمعالجة جرحى الطفيف".

ورصد الصمادي، سقوط نحو 25 صاروخاً على أحياء مدينته دوما عدا قذائف "الهاون"، والغارات الجوية منذ أمس الأول الثلاثاء، مشيراً إلى أن الهدف كان إصابة سكان كل الأحياء، واصفاً القصف بـ"الممنهج والمدروس، وكأنه يريد مسح دوما حياً حياً"، ولفت إلى أن القذائف طالت "تجمعات الأطفال الذين كانوا يلبسون ثياب العيد ويلعبون على الأراجيح".

وعن هدف النظام من ارتكاب هذه المجازر بعد انتخاب بشار الأسد ومحاولته تقديم نفسه كمنتصر، قال صمادي "العصابة الأسدية بعدما رفعت شعار (الأسد أو نحرق البلد)، هي فعلاً أحرقت ودمرت البلد، تريد أن تطبق شعار آخر (الأسد أو لا أحد)".

وعن الوضع الطبي وإمكانية استيعاب كل متطلبات علاج الجرحى، أكد صمادي أن "الخدمات الطبية بسيطة جداً بسبب الحصار منذ أكثر من سنه". وأوضح أن الخدمات تفتقد لكثير من المعدات والإمكانات الطبية، وتساءل "كيف يمكن استيعاب احتياجات كل هذه الأعداد من الجرحى في ساعة واحدة".
وحمّل صمادي الأمم المتحدة مسؤولية عدم تمكنها من فتح ممر إنساني إلى الغوطة الشرقية، وعجزها عن تجنيب المدنيين القصف والقتل.

ذات صلة

الصورة
أشخاص بجوار تمثال الشهداء بحلب، 15 ديسمبر 2024 (Getty)

منوعات

تحطيم تمثال الشهداء في حلب الذي نحته عبد الرحمن مؤقت في الثمانينيات، أثار جدلاً واسعاً بين تبريرات رسمية ومخاوف شعبية من خلفيات أيديولوجية.
الصورة
سوريون عائدون إلى بلادهم من تركيا،27 ديسمبر 2024 (الأناضول)

مجتمع

تصدّر السوريون قائمة المغادرين من تركيا خلال العام الجاري، بنحو 273 ألف شخص، وفقاً لتصريحات رسمية أدلى بها مؤخراً نائب الرئيس التركي، جودت يلماظ.
الصورة
يستعد للامتحانات في مخيم جبالا ، 22 يونيو 2025(عامر السيد علي)

مجتمع

بدأ طلاب مخيمات إدلب السورية، على غرار طلاب باقي محافظات سورية، امتحانات شهادتي التعليم الأساسي العام والشرعي والثانوية المهنية، وهم يواجهون صعوبات كبيرة.
الصورة
نادي الصحافة خلال مؤتمر صحافي في واشنطن للافراج عن تايس، 2 مايو 2025(Getty)

منوعات

كشفت واشنطن بوست أن مسؤولاً مقرباً من رئيس النظام السوري السابق، بشار الأسد أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الصحافي الأميركي أوستن تايس قتل عام 2013.