النجيفي لـ"العربي الجديد": حرب المالكي في الأنبار سياسية

النجيفي لـ"العربي الجديد": حرب المالكي في الأنبار سياسية

26 فبراير 2014
حالة تأهب في المحافظة لكن لم يفرض حظر تجول
+ الخط -

اتهم رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، في حديث لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، حكومة نوري المالكي بانتهاك القوانين ومخالفة الدستور في حربها بمحافظة الأنبار، مؤكداً أن القصف العشوائي على المدن خلّف كوارث إنسانية، في وقت أعلنت فيه الشرطة العراقية حالة تأهب في محافظة بابل.

وقال النجيفي إن الحكومة العراقية قامت بتغييب وتهميش البرلمان أخيراً، واتخذت قرارات مصيرية تخص الشعب والأمن والسلم الأهلي دون الرجوع اليه. وأوضح أنه "مع استمرار القصف العشوائي على مدن الفلوجة والرمادي والضواحي التابعة لها، نحن نرى أن الحكومة ترتكب مخالفة دستورية صارخة وانتهاكاً للقوانين المعمول بها في ما يتعلق بالأمن وسيادة البلاد".

وأضاف المسؤول العراقي أن "استمرار هذا القصف وسقوط مزيد من المدنيين على يد القوات التي من المفترض أن تكون حامية للشعب لا مهددةً له، سيشكل منعطفاً خطيراً جداً للعراق في هذه المرحلة". ولفت الى أن "البرلمان طلب توضيحات من الحكومة وبشكل عاجل، غير أن أي شيء لم يصل، وهناك استفراد من قبلها باتخاذ القرارات المهمة والمصيرية".

وأكد أن "الحرب في الأنبار اليوم باتت تحمل نوايا سياسية غير تلك التي أعلنتها الحكومة وهي الحرب على الإرهاب التي يتشارك جميع العراقيين بضرورة التخلص منها والانتصار عليه".

ميدانياً، أعلنت الشرطة العراقية في محافظة بابل حالة التأهب القصوى في جميع تشكيلاتها الأمنية بعد ورود معلومات عن مخطط لهجمات إرهابية تستهدف أهدافاً ومنشآت حيوية مختلفة، فيما وقع تفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف حاجزاً عسكرياً غرب الموصل أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وقال قائد شرطة بابل، اللواء الركن عباس عبد زيد، لـ"العربي الجديد"، إنه تم رفع حالة التأهب القصوى وقطع الإجازات الدورية لمنتسبي جهاز الشرطة والنزول إلى الشارع ووضع خطة انتشار كبيرة في جميع مدن ونواحي محافظة بابل، وذلك بعد ورود معلومات استخبارية عن مخطط لتنظيم "القاعدة" لاستهداف منشآت حيوية ومناطق مهمة في المحافظة من بينها أسواق عامة وبنوك.

وأوضح زيد أن الشرطة لن تفرض حظراً للتجوال، كما أشيع في بعض وسائل الإعلام، غير أنها ستبقي الخيار قائماً في حال حصول أي طارئ أمني بالمحافظة. ولفت الى أنه تم تشديد إجراءات الدخول إلى المحافظة من المدن المجاورة وإخضاع السيارات إلى تفتيش دقيق.

وبالنسبة إلى التفجير الانتحاري الذي وقع في الموصل، أفاد مصدر في قيادة شرطة محافظة نينوى لـ"العربي الجديد" أن ثلاثة جنود قتلوا وأصيب ستة آخرون في التفجير الذي استهدف حاجز تفتيش عسكرياً للجيش في حي الهرمات غربي الموصل.

وذكر المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري هاجمت حاجز تفتيش عسكرياً للجيش في حي الهرمات في الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم، مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وجرح ستة آخرين بينهم ضابط برتبة مقدم".

وأوضح أن الهجوم يحمل بصمات واضحة لتنظيم "القاعدة"، مؤكداً فرض اجراءات امنية مشددة، فيما تم نقل الضحايا الى مستشفى قريب وفتح تحقيق في الحادث.

المساهمون