يعد كواوتيموك بلانكو أحد أفضل اللاعبين في تاريخ المكسيك، والمهاجم الأكثر اكتمالاً على مر عصوره، حيث انتزع مكانة خاصة في قلوب جماهير الكرة في البلد اللاتيني وخارجه، ليس فقط لموهبته الفذة، وإنما أيضا لخفة ظله داخل الملعب.
لقد صنع بلانكو لنفسه أسلوباً خاصاً وفريداً من نوعه، فهو من رواد مدرسة الارتجال داخل المستطيل الأخضر، بالاضافة إلى كونه يجيد التواصل مع المشجعين، كما لو كان بطلاً لمسرحية، وذلك من خلال مراوغاته واحتفالاته بالأهداف التي تحمل صبغة "كوميدية".
وقد اشتهر بلانكو بشكل خاص في مهارة تثبيت الكرة بين قدميه والقفز بها بين اثنين من الفريق الخصم، والتي ثبت نجاحها في كثير من المباريات.
وبقدر ما أحبه كثيرٌ من مشجعي الكرة في المكسيك، فقد غضب منه كثيرون لبعض الحركات الاستفزازية التي كان يقوم بها، وأشهرها تمرير الكرة بـ"مؤخرته" أو بـ"ظهره" حين يستقبل كرات عالية أو متوسطة الارتفاع، ممّا يعد في عرف اللعبة استهانة بالمنافس، وتقليلاً من احترامه.
كما ابتكر بلانكو، الذي لعب في مونديالات 1998 و2002 و2010، الكثير من طرق الاحتفال المثيرة للجدل، مثل تقليد طريقة "تبول الكلب" على مرمى الخصم، بجانب احتفال "رامي السهام"، والنوم على الملعب على طريقة النجم الدنماركي لاودروب في مونديال 1998.
ولا يزال المكسيكي المخضرم موجوداً في ملاعب المستديرة الساحرة بقميص فريق بويبلا المحلي، ويأبى الاعتزال رغم أنه تجاوز 41 من عمره، حيث يدخر المزيد من المراوغات الكوميدية.