أوقف حرس الحدود المغربي 54 شخصاً بالقرب من شاطئ مدينة طنجة، شمال المغرب، حاولوا التسلّل عبر البحر باتجاه إسبانيا على متن قوارب مطاطيّة.
وقد صدر بيان عن محافظة مدينة طنجة يقول إنه "تمّ اليوم، الجمعة، توقيف 54 مرشحاً للهجرة السريّة على مستوى ساحل طنجة (...) بفضل تعزيز تدابير المراقبة".
أضاف البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء الرسميّة، أن "الأشخاص الموقوفين كانوا يستعدون للإبحار وبحوزتهم خمسة قوارب مطاطيّة" يتم استعمالها للعبور إلى السواحل الإسبانيّة القريبة.
وكانت عناصر الأمن المغربي قد أوقفت، في 18 يوليو/ تموز الجاري، 44 شخصاً بالقرب من شاطئ مدينة مرتيل، و137 مهاجراً على مستوى الساحل الممتدّ من مدينة طنجة إلى مدينة الفنيدق، شمال المغرب، في 15 يوليو/ تموز. إلى ذلك، أوقفت العناصر الأمنيّة في أوائل يونيو/ حزيران الماضي، بالقرب من مدينتَي تطوان وطنجة، 159 مهاجراً كانوا يستعدون للعبور بحراً في اتجاه إسبانيا.
ويحاول مهاجرون آخرون، بطريقة غير قانونيّة، الوصول إلى إسبانيا عبر مضيق جبل طارق الذي يفصل بين أوروبا وأفريقيا مسافة 15 كيلومتراً، عبر استخدام قوارب مطاطيّة ومعدات تقليديّة للسباحة. وتعدّ مدينة طنجة، وكذلك مدينة تطوان، من أقرب المدن المغربيّة إلى أوروبا، إذ من الممكن رؤية جبل طارق والسواحل الأوروبيّة بالعين المجردة.
وكانت وزارة الداخليّة الإسبانيّة قد أكدت، في تقرير خاص عن الهجرة غير النظاميّة صدر في أوائل العام 2014، انخفاض الهجرة السريّة عن طريق البحر بنسبة 15 في المئة مقارنة بالعام 2012.
ويؤكد المغرب أن نحو 30 ألف مهاجر غير شرعيّ موجودون حالياً على أراضيه، وقد أعلنت الرباط عن "سياسة جديدة للهجرة" تنصّ خصوصاً على تسوية أوضاع آلاف المهاجرين.
وقد أشار الوزير المنتدب لدى وزارة الداخليّة، الشرقي الضريس، في أواخر يونيو/ حزيران الماضي، إلى أنهم تلقوا (لغاية تاريخه) ما مجموعه 16 ألفاً و123 طلباً لتسوية الوضعيّة، تمّت دراسة 14 ألفاً و510 طلبات منها، وتمّ الرد على ثلاثة آلاف طلب بالإيجاب، وهو ما يمثل 20 في المئة تقريباً.