أفتى المجلس العلمي الأعلى بالمغرب، اليوم السبت، بـ"جواز عدم غسل وعدم تيمم المتوفى بسبب مرض كورونا الجديد، لاعتبارات شرعية وصحية".
وفصّل المجلس العلمي الأعلى، في فتواه التي جاءت كجواب على رسالة وجهها إليه وزير الصحة خالد آيت الطالب، أن الإسلام يحرص، من خلال النصوص الشرعية والأقوال والقواعد الفقهية، على صحة الأفراد في المجتمع، وسلامتهم من التعرض لأية آفة مضرة، تودي بحياة الإنسان وهلاكه بكيفية أو أخرى، أثناء قيامه بواجبه التعبدي والمجتمعي".
واستند المجلس في إصدار الفتوى، التي حصل "العربي الجديد" على نسخة منها، إلى قوله تعالى "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة، وأحسنوا إن الله يحب المحسنين"، كما استند لرأي فقهاء المالكية في فترات تفشي الطاعون.
وقالت فتوى المجلس العلمي إن علماء المذهب المالكي نصوا على أنه لو نزل "الأمر الفظيع" بكثرة الموتى، فـ"لا بأس أن يدفنوا بغير غسلٍ"، حيث تبيّن طبياً أن عملية غسل المتوفين بعد إصابتهم بكورونا تشكّل خطراً على الأشخاص المكلفين بإعداد الجثث، ويتسبب في تفشي الوباء الفتاك.
من جهة أخرى، أكد المجلس، الذي يُعتبر مؤسسة دينية حكومية مغربية تعنى بالإفتاء، يترأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس، ويضم في عضويته سبعة وأربعين عالماً وعالمة، أن المتوفين بسبب فيروس كورونا يُعتبرون في حكم الشهداء في سبيل الله، وذلك "لما يكون له من فضل ومكانة عند الله تعالى ويناله عنده سبحانه من عظيم الأجر والمثوبة كما جاء في حديث نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام".
اقــرأ أيضاً
وعرفت طقوس الدفن في المغرب تغيرات كبيرة في ظل انتشار فيروس كورونا، إذ لم يعد يتمّ غسل الموتى المصابين بالفيروس بالطريقة المعتادة، ويُمنع أقاربهم من احتضانهم، وتقبيلهم للمرة الأخيرة، كما لا تتم الصلاة عليهم في المساجد، ولا تُقام الجنائز في البيوت.
وكانت الجمعية المغربية للطب الشرعي قد أصدرت توصيات بخصوص التعامل مع حالة الوفاة المؤكدة أو المحتملة بفيروس كورونا، مشيرة إلى أنه يجب إعداد وتكوين فريق خاص للتعامل مع المتوفين بالفيروس.
ومنع الطب الشرعي "غسل الميت"، لافتاً إلى "تهيئة الجثة في القاعة التي مات فيها، إذ يقوم شخصان مدربان على الأكثر بارتداء معدات الوقاية الشخصية طوال طقوس التهييء".
كما شدد الطب الشرعي على "إغلاق الفتحات الطبيعية للجسم - الأنف والفم والدبر - ثم وضع الجثة في كيس محكم الغلق، يُمسح سطحه الخارجي بمطهر مناسب مثلاً كماء جافيل".
ويأتي ذلك، في وقت شهد عدد حالات الوفاة بفيروس كورونا في المغرب ارتفاعاً إلى 159، بعد تسجيل حالة وفاة واحدة اليوم السبت، مقابل 498 حالة تعافي، بعد تماثل 12 حالة جديدة للشفاء.
وبحسب معطيات وزارة الصحة المغربية، فقد ارتفع إجمالي الإصابات بفيروس كورونا الجديد إلى 3889، بعد تسجيل 131 حالة إصابة جديدة بالفيروس حتى العاشرة من صباح اليوم السبت، بالتوقيت المحلي.
واستند المجلس في إصدار الفتوى، التي حصل "العربي الجديد" على نسخة منها، إلى قوله تعالى "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة، وأحسنوا إن الله يحب المحسنين"، كما استند لرأي فقهاء المالكية في فترات تفشي الطاعون.
وقالت فتوى المجلس العلمي إن علماء المذهب المالكي نصوا على أنه لو نزل "الأمر الفظيع" بكثرة الموتى، فـ"لا بأس أن يدفنوا بغير غسلٍ"، حيث تبيّن طبياً أن عملية غسل المتوفين بعد إصابتهم بكورونا تشكّل خطراً على الأشخاص المكلفين بإعداد الجثث، ويتسبب في تفشي الوباء الفتاك.
من جهة أخرى، أكد المجلس، الذي يُعتبر مؤسسة دينية حكومية مغربية تعنى بالإفتاء، يترأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس، ويضم في عضويته سبعة وأربعين عالماً وعالمة، أن المتوفين بسبب فيروس كورونا يُعتبرون في حكم الشهداء في سبيل الله، وذلك "لما يكون له من فضل ومكانة عند الله تعالى ويناله عنده سبحانه من عظيم الأجر والمثوبة كما جاء في حديث نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام".
وكانت الجمعية المغربية للطب الشرعي قد أصدرت توصيات بخصوص التعامل مع حالة الوفاة المؤكدة أو المحتملة بفيروس كورونا، مشيرة إلى أنه يجب إعداد وتكوين فريق خاص للتعامل مع المتوفين بالفيروس.
ومنع الطب الشرعي "غسل الميت"، لافتاً إلى "تهيئة الجثة في القاعة التي مات فيها، إذ يقوم شخصان مدربان على الأكثر بارتداء معدات الوقاية الشخصية طوال طقوس التهييء".
كما شدد الطب الشرعي على "إغلاق الفتحات الطبيعية للجسم - الأنف والفم والدبر - ثم وضع الجثة في كيس محكم الغلق، يُمسح سطحه الخارجي بمطهر مناسب مثلاً كماء جافيل".
ويأتي ذلك، في وقت شهد عدد حالات الوفاة بفيروس كورونا في المغرب ارتفاعاً إلى 159، بعد تسجيل حالة وفاة واحدة اليوم السبت، مقابل 498 حالة تعافي، بعد تماثل 12 حالة جديدة للشفاء.
وبحسب معطيات وزارة الصحة المغربية، فقد ارتفع إجمالي الإصابات بفيروس كورونا الجديد إلى 3889، بعد تسجيل 131 حالة إصابة جديدة بالفيروس حتى العاشرة من صباح اليوم السبت، بالتوقيت المحلي.