المغرب يرفع تأهّبه الأمني تحسّباً من هجمات إرهابية

11 يوليو 2014
استنفرت السلطات أمنياً إلى أقصى درجة (ألكسندر كورنر/Getty)
+ الخط -

رفع المغرب من درجة التأهب الأمني إلى أقصى درجة في مختلف مدن المملكة، تحسّباً من "تهديدات إرهابية"، وُصفت بالجديّة، موجّهة من قبل عدد من المقاتلين المغاربة ينشطون في تنظيمات "جهادية" في سورية والعراق.

وكشف وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد، أمس الخميس، عن معلومات استخباراتية توفرت لدى الأجهزة الأمنية المتخصصة تفيد بأن "عدداً من هؤلاء المقاتلين، بعضهم يتولّى مراكز قيادية في هذه التنظيمات، لا يخفون نيّتهم تنفيذ مخططات إرهابية تستهدف المملكة".

وتطرق حصاد، خلال عرضه الذي قدمه أمام الحكومة، إلى ما قال إنها "تجربة طويلة راكمها هؤلاء المقاتلون في مجال إعداد المتفجرات، وتقنيات الحرب، واستعمال الأسلحة الثقيلة والتدريبات التي استفادوا منها في مجالات عسكرية متعددة تساعدهم في تحقيق أهدافهم الإرهابية".

وتوقع الوزير المغربي أن "يلجأ المقاتلون في تنظيمات تنشط في سورية والعراق، إلى الاستعانة بخدمات المجموعات الإرهابية التي تنشط في دول شمال أفريقيا أو بعض المتطرفين المغاربة الذين أعلنوا ولاءهم لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)".

وكشف المصدر الحكومي ذاته عن "وجود معلومات استخباراتية أخرى تؤكد سعي مجموعات إرهابية إلى صنع قنابل متفجرة غير قابلة للكشف بواسطة أجهزة المراقبة الإلكترونية"، ما يستوجب رفع مستوى الحيطة واليقظة الأمنية إلى أقصى درجة ممكنة.

واستعرض المسؤول المغربي مجموعة من الوسائل التي يراها قادرة على التصدي للتهديدات التي تطال استقرار المملكة المغربية، منها تقوية وسائل المراقبة، وجود عناصر قوات الأمن في جميع الأمكنة، وتعزيز الإجراءات الأمنية في كل المرافق الحيوية في القطاعين العام والخاص.

ويأتي التحرك المغربي برفع درجة التأهب الأمني إلى الحدود القصوى، عقب تهديدات مقاتلين مغاربة ينتسبون إلى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام ـ داعش"، آخرها مقطع مصور جرى تناقله في مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه "جهاديون" مغاربة تحدث بعضهم عن سعادته بالعيش في "دولة الخلافة الإسلامية".

وتوعّد مقاتلون مغاربة آخرون، في التسجيل نفسه، بنقل ما يعتبرونه جهاداً إلى المغرب، إذ قال أحدهم: "الحمد لله الذي جعلنا من الذين أقاموا الخلافة الإسلامية في أرضه، ونحن قادمون إلى المغرب".

وكانت أنباء تتحدث عن استعداد ناشطين ينتسبون إلى تيار "السلفية الجهادية"، يقبعون حالياً في السجون المغربية عقب الهجمات التي هزّت الدار البيضاء في 16 مايو/ أيار 2003، إلى إصدار بيان يؤكدون من خلاله بيعتهم لتنظيم "داعش"، وقائده أبو بكر البغدادي، الذي أعلن نفسه "خليفة للمؤمنين".