المغرب يرفض انفصال كردستان العراق

28 سبتمبر 2017
+ الخط -

أعلنت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، رفضها استفتاء إقليم كردستان العراق، واصفةً هذه الخطوة بـ"الانفصالية"، مشددة على "ضرورة عدم المس بالوحدة الترابية لدولة العراق".

ويتماشى موقف الحكومة المغربية، الذي أعلن عنه الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، اليوم عقب نهاية المجلس الحكومي الأسبوعي، مع ما تدعو إليه المملكة بشأن مشكلة الصحراء، حيث ترفض الرباط دعوة الانفصال التي تقودها جبهة "البوليساريو"، وتتمسك بمقترح إرساء حكم ذاتي موسع للأقاليم الصحراوية.

وأوضح المسؤول أن "موقف المغرب من وحدة وسلامة تراب العراق ثابت منذ سنوات"، مشيراً إلى أنه "يكفي العودة إلى مواقف المغرب المرتبطة بهذه المسألة في الماضي، للتأكيد على هذا الرفض".

وشدد الخلفي على أن "هذا الموقف الرافض لدعوات الانفصال يعد من الثوابت في السياسة الخارجية للمملكة"، لافتاً إلى أن المغرب يرفض في السياق ذاته دعوات الحكومة الكتالونية في إسبانيا بالانفصال عن الحكومة المركزية في مدريد.

واستدل بخطاب الملك محمد السادس في القمة المغربية الخليجية التي جمعت بلدان التعاون الخليجي والمملكة، حيث دعا الملك إلى "التعبئة لمواجهة مشاريع التجزيء التي يخطط لها أعداء الأمة على مستوى المنطقة العربية".

وعلى صعيد آخر، تطرق إلى موضوع ترحيل دولة البيرو لناشطة صحراوية تدعى خديجتو المختار، تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب، إلى إسبانيا يوم أمس، مبرزا أن" قرار البيرو السيادي أكد من جديد عدم الاعتراف الدبلوماسي بالكيان الوهمي"، على حد تعبيره.

ولفت الوزير إلى أنه "منذ سنة 1996 علقت البيرو الاعتراف بجبهة البوليساريو"، واصفا البيان الصادر عن وزارة الخارجية البيروفية بأنه "كان صريحا وواضحا بعدم الاعتراف بموفدي هذا الكيان الوهمي بصفة التمثيلية الرسمية، أو إمكانية القيام بأعمال ذات طبيعة دبلوماسية على مستوى البيرو".

يذكر أن الحكومة البيروفية قررت، مساء أمس، طرد الناشطة الصحراوية المذكورة، لكونها "انتحلت صفة دبلوماسية"، فعمدت إلى ترحيلها من مطار العاصمة ليما إلى إسبانيا، باعتباره البلد الذي قدمت منه إلى البيرو في التاسع من سبتمبر/ أيلول الجاري.