المعارضة المسلحة تكبد النظام السوري خسائر في حماة ودرعا

المعارضة المسلحة تكبد النظام السوري خسائر في حماة ودرعا

21 مارس 2017
استهدف الجيش الحر بصاروخ مجموعة للنظام (الأناضول)
+ الخط -
تكبدت قوات النظام السوري خسائر بشرية من جراء هجومين من المعارضة السورية المسلحة في حماة ودرعا مساء اليوم الثلاثاء، في حين أصيب مدنيون بتجدد القصف الجوي من الطيران الروسي وطيران النظام السوري على ريفي إدلب ودمشق.

وأفاد الناشط أحمد المسالمة في حديث مع "العربي الجديد"، بأن "الجيش السوري الحر" قتل عشرة عناصر من قوات النظام السوري إثر استهدافهم بصاروخ موجه في جبهة الضاحية وسط مدينة درعا، تزامنا مع اشتباكات متقطعة بين الطرفين في أطراف حي المنشية.

وفي الشأن ذاته، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن المعارضة السورية المسلحة فجرت عربة مفخخة بحاجز لقوات النظام السوري في أطراف مدينة صوران بريف حماة الشمالي، تبعتها اشتباكات عنيفة إثر هجوم من مقاتلي المعارضة، على الحاجز.

وأكدت المصادر ذاتها أن انفجار العربة المفخخة أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام السوري، فضلا عن وقوع خسائر مادية، مشيرة إلى أن المعارضة بدأت بشن معركة في ريف حماة الشمالي بموازاة المعركة التي أطلقتها ضد قوات النظام في مدينة دمشق.

إلى ذلك، تمكنت فصائل المعارضة السورية المسلحة من بسط سيطرتها على منطقة المحسا في ريف حمص الشرقي بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وجاء هجوم المعارضة انطلاقا من مواقعها في منطقة القلمون الشرقي المتاخمة لمنطقة المحسا.

من جهة أخرى، تحدث مصدر في الدفاع المدني السوري بإدلب لـ"العربي الجديد"،عن إصابة عشرة مدنيين بجراح مختلفة جراء غارة من طيران حربي روسي استهدفت الأحياء السكنية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، فضلا عن استهداف الطيران الروسي أطراف المدينة بست غارات، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة.

وفي سياق متصل، أصيب مدنيون بجراح جراء تجدد القصف الجوي من قوات النظام السوري بعدة غارات على الأحياء السكنية في مدينة عربين بريف دمشق الشرقي، وفقا لما ذكره الدفاع المدني في المنطقة، كما قصفت قوات النظام وعناصر "حزب الله" اللبناني بالمدفعية والدبابات بلدتي مضايا وبقين المحاصرتين في ريف دمشق الشمالي الغربي.


وفي الوضع الميداني أيضا، قتل ثلاثة مدنيين وأصيب آخران بانفجار لغم زرعه مجهولون في ريف الحسكة الشمالي اليوم الثلاثاء كما وقع قتلى بانفجار دراجة نارية مفخخة، في حين واصلت قوات النظام تقدمها في محيط مدينة دير حافر بريف حلب الشّرقي.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن ثلاثة مدنيين، بينهم امرأة لقوا حتفهم وأصيب آخران، جراء انفجار لغم أرضي زرعه مجهولون في طريق ترابي بمنطقة خربة الذيب جنوب شرق مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي.

وأوضحت المصادر أنّ عملية زرع اللغم وانفجاره جاءت تزامنا مع احتفال الأكراد في المنطقة بعيد النيروز، والذي يصادف رأس السنة الكردية الموافق ليوم 21 آذار/ مارس من كل عام، مضيفة: "الطريق يستخدمه المدنيون في كل يوم بشكل طبيعي، والحادث هو الأول".

وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن دراجة نارية مفخخة انفجرت في تجمع للمحتفلين بعيد النيروز في منطقة القحطانية شرق مدينة القامشلي، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى، لم تتبين حصيلتهم. ويذكر أن المنطقتين اللتين تم فيهما التفجيران تقعان تحت سيطرة قوات النظام السوري ومليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية".

إلى ذلك تمكنت قوات النظام السوري من بسط سيطرتها على بلدتي خرائج دهام وجفر منصور جنوب مدينة دير حافر بريف حلب الشرقي، بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش".

في المقابل، قالت "وكالة أعماق الإخبارية" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" إن مقاتلي الأخير تمكنوا من قتل خمسة من عناصر قوات النظام السوري قنصا، وأعطبوا آلية في أطراف مطار الجراح بريف حلب الشرقي. كما قالت الوكالة إن عناصر التنظيم قتلوا ستة من مسلحي مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية"، بهجوم على موقع لهم في أطراف قرية كشكش جبور جنوب الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.

وجاء ذلك تزامنا مع استمرار الاشتباكات بين التنظيم والملشيات الكردية بالقرب من بلدة الكرامة في ريف الرقة الشرقي، وقع خلالها خسائر في صفوف الطرفين، في حين يواصل طيران التحالف الدولي شن غاراته على المنطقة دعما للمليشيات الكردية.

من جانب آخر، أصيبت امرأة بجراح جراء قصف من قوات النظام السوري استهدف حي مخيم اليرموك المحاصر في جنوب مدينة دمشق، بحسب ما أفادت مصادر محلية.