المعارضة السورية تناقش جنيف 8 وتتطلع بـ"إيجابية" لأستانة

المعارضة السورية تناقش جنيف 8 وتتطلع بـ"إيجابية" لأستانة

20 ديسمبر 2017
الهيئة ستعمل على ترتيب البيت الداخلي (Getty)
+ الخط -
بدأت "هيئة التفاوض السورية"، اليوم الأربعاء، في مدينة الرياض، اجتماعات بهدف تقييم الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف ووضع هيكلية إدارية وتنفيذية للهيئة، في حين عبّر أعضاء من الهيئة عن نظرتها "الإيجابية إلى مسار أستانة"، في وقت طالب فيه "الائتلاف الوطني" بتحرّك دولي يوقف جرائم روسيا والنظام.

وقال نائب رئيس "هيئة التفاوض السورية" خالد محاميد، في تصريحات، إن هدف اجتماعات الهيئة في الرياض اليوم هو مناقشة كافة القضايا التفاوضية التي جرى طرحها في الجولة الأخيرة من جنيف.

وأضاف محاميد "أن الهيئة ستعمل خلال هذا الاجتماع على ترتيب البيت الداخلي وتوزيع المهام من خلال وضع هيكلية إدارية تصبّ في مصلحة الاستراتيجية السياسية التفاوضية الخاصة بها".

وفي سياق متصل، عبّر أعضاء في هيئة التفاوض عن نظرتهم الإيجابية إلى اجتماعات أستانة 8 غداً، إذ قالت نائب رئيس هيئة التفاوض، هنادي أبو عرب، "ننظر إلى أستانة بإيجابية كمسار عسكري تقني داعم للمسار السياسي في جنيف".

كذلك أكّد عضو هيئة التفاوض عبد الرحمن مصطفى أن "الهيئة التفاوضية تنظر بإيجابية إلى مسار أستانة، في ما يخص مناطق خفض التصعيد وملف المعتقلين والقضايا الإنسانية، كمقدمات لإنجاح العملية السياسية في جنيف".

إلى ذلك دان "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، في تصريح صحافي، المجزرة التي ارتكبها الطيران الروسي مساء أمس في بلدة معرشورين بريف إدلب.

وقال الائتلاف: "القنابل الفراغية هي الوسائل التي اختارها الاحتلال الروسي لـ"دعم" الحل في سورية، إذ قصف الطيران الروسي بلدة معرشورين بريف إدلب، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 16 شهيداً، معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى".

وأضاف: "يدين الائتلاف هذه المجزرة ويطالب بتحرك دولي يوقف جرائم روسيا والنظام"، مشدداً على أن التصريحات التي يطلقها ممثلو الدول الفاعلة لا تشكّل ضغطاً على النظام والاحتلال الروسي، إضافة إلى أنها لن تعفي المجتمع الدولي من مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه إنقاذ المدنيين وحفظ السلم والأمن في سورية.

وأكد الائتلاف "أن المفاوضات وخيار الحل السياسي في خطر حقيقي، وأن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن توفير الدعم الكافي لحماية العملية التفاوضية وإخراجها من حالة الشلل المستمرة وإدخالها في حالة من الجدية والفعالية، مع التشديد على ضرورة تفعيل القرارات الدولية المتعلقة بالخروقات والانتهاكات المستمرة، خاصة قراري مجلس الأمن 2268 و2254، بما يضمن معاقبة كل من يخرقها".