صدّت المعارضة السورية، أمس الأربعاء، هجوماً وصف بالعنيف شنته قوات النظام، بإشراف ضباطٍ روسٍ، على قريتي كبانة والتفاحّية وتلتها بجبل الأكراد شمال مدينة اللاذقية.
وقال الناشط الإعلامي، محمد خضير، لـ"العربي الجديد"، إن مواجهاتٍ عنيفة دارت، إثر تصدي مسلحي المعارضة لقوات النظام، لدى محاولة الأخيرة التقدم على قريتي كبانة والتفاحّية.
وسقط خلال المواجهات عددٌ من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، بينهم مجموعةٌ كاملةٌ من قوات النظام، نتيجة استهداف السيارة العسكرية التي كانوا يستقلونها على محور قرية الصرَاف بجبل التركمان، بصاروخٍ حراريٍ، ما أدى إلى مقتلهم جميعاً.
وبيّن أن طائراتٍ روسيةً قصفت عدة بلداتٍ خاضعةً لسيطرة المعارضة، في ريفي اللاذقية وإدلب، قرب مدينة جسر الشغور. كما تم استهداف مركز الدفاع المدني في قرية الليمضية بست غاراتٍ جويةٍ ما أدى لدمار عدة سياراتٍ ومعدات إنقاذٍ وإطفاءٍ تابعة له. كما طاولت الغارات تلة التفاحية وقرية كبانة والتلال المحيطة بهما، ما أسفر عن أضرارٍ ماديةٍ فقط.
وبحسب الناشط الإعلامي، فإن محاولات قوات النظام التقدم في المنطقة لم تتوقف على الرغم من دخول قرار وقف العمليات العدائية حيز التنفيذ، في محاولةٍ منها لبسط سيطرتها على تلالٍ استراتيجيةٍ مشرفةٍ على معظم قرى وبلدات مدينة جسر الشغور، وسهل الغاب بريف حماة.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، من داخل مدينة اللاذقية، أن أصوات إطلاق نار كثيف سمعت مساء اليوم بوضوحٍ، إلى جانب أصوات سيارات إسعاف قالت إنها لتشييع قتلى من قوات النظام.