المعارضة السورية تستعيد قرية شمال حلب وهجوم لـ"داعش" بحمص

قتل سبعة مدنيين وأصيب آخرون بجروح، ظهر اليوم الإثنين، جرّاء قصف طائرات روسيّة لريف حلب الغربيّ، في وقت خاضت فيه المعارضة المسلّحة مواجهات ضد النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وقوات كردية على جبهات متفرقة شمال حلب.

وأّكد الناشط الإعلاميّ منصور حسين لـ"العربي الجديد"، أنّ "طائرات حربية روسية استهدفت بعدة غارات اليوم، بلدة كفر حمرة في ريف حلب الغربيّ ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح".

وبحسب حسين، فإنّ "مقاتلي المعارضة انسحبوا صباح اليوم من قريتي دير جمال ومرعناز شمال حلب، بعدما حاصرتهم قوات كردية بالاشتراك مع جيش الثوار، قبل أن يستطيعوا فرض سيطرتهم مجدداً على دير جمال".

وفي ريف حلب الشماليّ أيضاً، "استعاد مقاتلو المعارضة سيطرتهم على بلدة كفين شمال بلدة ماير، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، في وقت صدّوا فيه محاولة تنظيم الدولة (داعش) التقدم على قرى براغيدة والخلفتلي، ومحاولة القوات الكردية على جبهات مرعناز ومطحنة الفيصل".

اقرأ أيضاً: داود أوغلو: روسيا ترتكب جرائم تطهير عرقي في سورية

من جهته، أعلن "مجلس ثوار حلب" في بيان له، عن حلّ نفسه ومدّ يده لجميع التشكيلات الثورية والثوار، من أجل تشكيل جسم يضم ثوار حلب كافة، داعياً كلّ الفصائل العسكرية لأخذ زمام المبادرة والتوحد لردّ خطر الحصار عن المدينة.

وأوضح المجلس أنّ هذه القرارات جاءت حرصاً منه على وحدة الصف والمبادرة الثورية، الداعية إلى التوحد ونبذ الأسماء والانتماءات التي أخرت النصر، وعرقلت الثورة فانعكست نتائجها على الأرض.

وكانت فصائل المعارضة العاملة في ريف حلب الشمالي قد أعلنت أمس، عن تشكيل مجلس عسكري موحد، تقدّم له قواتها بالكامل بشكل تصبح فيه جميعها تابعة لقيادة واحدة، وذلك للتعامل مع الوضع الميداني الجديد الذي فرضه تقدم قوات النظام السوري المدعومة بالمليشيات الأجنبية والغطاء الجوي الروسي، حسب ما ذكرت مصادر مطلعة لـ "العربي الجديد" في وقت سابق.

من جانب آخر، أفادت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة (داعش)، عن "مقتل تسعة عناصر لقوات النظام، إثر هجوم انغماسي نفّذه عنصران للتنظيم على قرية حوارين جنوبي شرق حمص، حيث فجّر أحدهما حزامه الناسف بمقر عسكريّ".

وقال الناشط الإعلاميّ أحمد الحمصي في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرات حربية روسيّة استهدفت بست غارات بعيد منتصف ليل الأحد- الإثنين، تجمعات المدنيين في بلدة الدار الكبيرة شمال حمص، ما أدى إلى مقتل رجل وامرأة وإصابة آخرين معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب دمار كبير في الأبنية السكنية".