المسلحون يستخدمون "هاشتاج" الدوري الإنجليزي وكأس العالم للدعاية

وتهدف الحملة إلى توصيل خطابهم ومواقفهم، كما حدث نهاية الأسبوع الماضي، عندما أطلقوا مقطع فيديو يظهر فيه مسلحون بريطانيون وأستراليون في محاولة لإقناع سائر المسلمين في الغرب بالانضمام إلى صفوفهم.
وقام المسلحون في الأسابيع الأخيرة، باستخدام الوسم (الهاشتاج) الخاص بأندية الدوري الإنجليزي الممتاز لعرض فظائع، مثل قطع رؤوس الأبرياء، التي يرتكبها المسلحون في سورية والعراق. ويأتي هذا في إطار حملة المسلحين للدعاية لأنفسهم من أجل الاستفادة من مكاسبهم الإقليمية المثيرة في الأيام الأخيرة، وادعائهم إقامة دولة إسلامية متزمتة، "دولة الخلافة"، عبر رقعة تسكنها غالبية سنيّة من العراقيين.
كما قام المسلحون بعمل "تطبيق" على الهواتف الجوالة باللغة العربية، من أجل أن تصل أخبارهم لمتابعيهم، ولكن هذا التطبيق يتطلب أن يفصح المستخدم عن الكثير من المعلومات الشخصية، كما يسمح للمسلحين بإرسال رسائل من حساب أي مستخدم أيضا.

"مشاهير" المجتمع الجهادي

وعلق خبير الإرهاب في "مركز بروكينجز الدوحة" تشارلز ليستر، أن المسلحين وضعوا استراتيجية إعلامية "شاملة" تتفوق علي الجماعات المتطرفة الأخرى، في ما يخص تجنيد المقاتلين والدعاية. وأضاف قائلا: "طبيعة النشرات الإعلامية للمسلحين سمحت لهم أن يصبحوا إلى حد ما من (المشاهير) داخل المجتمع الجهادي الدولي، فلا يكاد يمر يوم إلا ونرى على وسائل التواصل الاجتماعي مؤيدين أجانب جدد من لندن أو مقديشو أو مانيلا يعلنون دعمهم للمسلحين".
وأضاف أنه "في الأيام الأخيرة أوقف تويتر وفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، عددا من الحسابات التابعة للمسلحين، لأن قواعد الاستخدام تحظر استخدام لغة تحتوي على تهديد أو تحضّ على الكراهية العنصرية أو الدينية. لكن سرعان ما تظهر حسابات جديدة لتحل محلها. على سبيل المثال، ظهر أخيراً أحد الحسابات الذي يحمل اسم Alnhim@ وقام بنشر فيديو بعنوان "لا حياة من دون جهاد" ظهر فيه ثلاثة بريطانيين، بينهم طالب كلية الطب ناصر مثنى من جامعة كارديف الطبية.
ويستهدف المسلحون الشباب المحبط والمضلل في الغرب، لتجنيدهم. لذا يستخدمون الوسوم الخاصة بكرة القدم للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب. وتقول صحيفة "إندبندنت" أن مجلة "أتلانتيك" نشرت تحليلا لوسوم المسلحين، وتبين أنهم يستخدمون حساب التغريد باللغة العربية ActiveHashtags@ الذي يعلن عن أكثر الوسوم شعبية، وأن متوسط إعادة إرسال تغريدات المسلحين هو 72 مرة عن كل تغريدة.