المبعوث الأميركي ورئيس مكتب "طالبان" يبحثان اتفاق السلام بالدوحة

المبعوث الأميركي ورئيس مكتب "طالبان" يبحثان اتفاق السلام بالدوحة

21 مايو 2020
+ الخط -
أجرى المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، مع رئيس المكتب السياسي لحركة "طالبان" الملا عبد الغني برادر، في الدوحة، ثلاثة لقاءات، بحث فيها الطرفان، تطبيق "اتفاق الدوحة لإحلال السلام في أفغانستان"، الذي وقعته واشنطن مع حركة "طالبان" نهاية شهر فبراير/شباط الماضي.

وقال زلماي خليل زاد، في تغريدة على حسابه في "تويتر": "تم التأكيد خلال اللقاءات مع حركة طالبان على أن الاتفاق الموقع بين الطرفين، يربط بين التزامات حركة طالبان بمكافحة الإرهاب والمفاوضات بين الأطراف الأفغانية وانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، والحد التدريجي من العنف مما يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار".

وأكد أن "حركة طالبان تعهدت بالإلتزام بالاتفاق وتنفيذه"، لافتاً إلى مطالبتها، في نفس الوقت، بالإفراج عن أسرى الحركة لدى الحكومة الأفغانية، إذ نص الاتفاق على الإفراج عن خمسة آلاف أسير من حركة "طالبان" مقابل إفراج الحركة عن ألف جندي أفغاني أسير لديها.

وأضاف زاد أنه بحث مع قيادة حركة "طالبان"، قضية الأميركيين المفقودين، مارك فريرش وبول أوفربي، ومخاوف واشنطن بشأن هجماتها الأخيرة في قندوز وغزني وخوست، كما استمع إلى مخاوف الحركة بشأن قرار الرئيس الأفغاني أشرف غني شن هجمات على حركة "طالبان"، مضيفاً أن "على جميع الأطراف وقف العنف، فالشعب الأفغاني تحمل أكثر مما ينبغي بسبب الحرب".

ولفت المبعوث الأميركي إلى تأكيد حركة "طالبان" أنها "ستبذل ما في وسعها لتحديد مكان المواطنين الأميركيين المفقودين"، وأن قيادة الحركة "ستبحث الخطوة المقبلة بشأن تحقيق السلام في أفغانستان".

وكان المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" سهيل شاهين، أكد أن رئيس المكتب السياسي للحركة أوضح للمبعوث الأميركي خلال اللقاء "أن حل المشكلة الأفغانية يكمن في التنفيذ الكامل لاتفاق الدوحة لإحلال السلام في أفغانستان".
وكتب شاهين، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أن إطلاق سراح الأسرى سيمهد الطريق لبدء المحادثات بين الأطراف الأفغانية، لافتاً إلى أن التأخير في إطلاق الأسرى وتنفيذ بنود الاتفاق "سيؤديان إلى إعاقة عملية السلام وإلحاق الضرر بها".