قفزت الليرة التركية، اليوم الثلاثاء، إلى 2.931 ليرة للدولار، وهو أعلى مستوى لها منذ نحو 11 شهراً، قبل أن تتراجع إلى 2.933 للدولار، بارتفاع يناهز 0.25% عن تعاملات أمس الاثنين.
وأرجع مراقبون تحسن سعر الصرف إلى استمرار وقوف الشعب التركي إلى جانب الليرة من خلال ضخ أكثر من 10 مليارات دولار في السوق المحلية، إضافة إلى عودة العلاقات الاقتصادية مع روسيا بعد أشهر من القطيعة.
وتوقع المراقبون أنفسهم أن تواصل الليرة التركية تعافيها مع انتعاش السياحة بفضل عودة السياح الروس إلى تركيا.
وقال مدير فرع بنك "الشغل" في اسطنبول، خاكان شمشك، إن إدارة الاقتصاد التركي تميزت بعد الانقلاب الفاشل "بالهدوء والمهنية" وتبديد مخاوف المستثمرين، مؤكدا أن عودة علاقات تركيا مع جيرانها ساهمت في تعزيز ثقة الأتراك في الليرة ودعمت تعافيها أمام العملات الأجنبية الرئيسية.
وأضاف، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "النظام المالي في تركيا يعمل بدينامية وسياسة متوازنة، واحتياطي تركيا من النقد الأجنبي يفوق 125 مليار دولار"، متوقعا المزيد من التحسن في سعر الليرة مع "انتعاش السياحة والاستثمارات المباشرة".