اللوحات الإعلانية تدخل المعركة الرئاسيّة التونسيّة

اللوحات الإعلانية تدخل المعركة الرئاسيّة التونسيّة

18 ديسمبر 2014
الصراع يحتدم كلما اقترب يوم الانتخابات (GETTY)
+ الخط -

المنافسة الانتخابية في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية في تونس بلغت ذروتها في أيامها الأخيرة، وهو ما برز في الطرق الرئيسية في العاصمة والمحافظات التي امتلأت باللوحات الإعلانية العملاقة التي تدعو إلى انتخاب المرشح والرئيس الحالي الدكتور محمد المنصف المرزوقي، وأخرى تدعو إلى انتخاب منافسه السيد الباجي قايد السبسي.
لكن الطريف في هذه الإعلانات أنها توجه خطابات محددة إلى الناخبين، من ضمنها واحدة تدعو المرشح السبسي إلى المناظرة مع المرزوقي، فترد لوحة إعلانية أخرى لحملة السبسي بالقول: "مناظرة مع مَن...". وقد تمّ استعمال كلمة "بحيث" في الإعلانين وهي لازمة لغوية عرف بها السبسي في كل خطاباته، وهي موضع تندّر لدى منافسيه، في حين يعتبرها أنصاره جزءاً من هويته، بل تحوّلت إلى علامة تميّز كل نصوص الحملة الانتخابية للسبسي.
هذا، وقد استفادت شركات عدة مالياً من هذه الحملة الاعلانية، أهمها شركة "قروي وقروي" التي يملكها رجل الأعمال نبيل القروي وشقيقه غازي القروي، وهي شركة تشرف على حملة السبسي الانتخابية. وهما يملكان أيضاً قناة "نسمة تي في" التي بدت من خلال تغطيتها للانتخابات الرئاسية منحازة للمرشح الرئاسي الباجي قايد السبسي.
ظاهرة اللوحات الإعلانية السياسية والنصوص المعتمدة فيها، كانت مجالاً للتندّر على المواقع الاجتماعية، وخاصة النصوص التي كتبت فيها. وتعكس هذه النصوص روح المرح التي تميّز فيها الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية، بعدما تميّز أسبوعها الأول بالتشنج والخطابات السياسية الحادة التي حولتها إلى ما يشبه الحرب الكلامية.
المتابعون للحملة الانتخابية الرئاسية في دورتها الثانية اعتبروا أن الإعلانات هي واحدة من تقنيات الاتصال المهمة، خصوصاً أنها تملأ كل الشوارع التونسية.