الكويت تسلم قيادياً إخوانياً لمصر دون إشارات حمراء

سلمت السلطات الكويتية، محمد القابوطي، أحد قيادات الإخوان المسلمين في محافظة بورسعيد، الى بعثة أمنية مصرية بعد القبض عليه، مطلع مارس الجاري، متهماً من الجهات القضائية المصرية بالتحريض على اقتحام قسم شرطة العرب في المحافظة ، في الأحداث التي شهدتها المحافظة في أثناء فض قوات الجيش والشرطة إعتصامي رابعة العدوية والنهضة في محافظتي القاهرة والجيزة في الرابع عشر من أغسطس/آب الماضي.
وكان النائب العام المصري المستشار، هشام بركات، الذي عينته قيادة الانقلاب العسكري، قد أصدر بياناً رسميا؛ مطلع الشهر الجاري، أوضح فيه تلقيه إشعاراً من الشرطة الدولية الانتربول؛ يفيد بالقبض على القياديين الاخوانيين القابوطي، ورئيس لجنة الصحة في مجلس الشعب السابق أكرم الشاعر، بعد مخاطبة النيابة المصرية للانتربول بالقبض عليهما.
من جانبه؛ أوضح الشاعر للسلطات السعودية أن التهمة الموجهة إليه من السلطات المصرية ملفقة، وقدم لهم ما يؤكد خروجه من مصر قبل الثلاثين من يونيو/حزيران، وهو ما دعا السلطات السعودية الى الإفراج عنه، وعدم تلبية طلب السلطات المصرية بالقبض عليه وتسليمه لها.
فيما قالت المنظمة العربية لحقوق الانسان في لندن في بيان رسمي صادر عنها حينها: إنها خاطبت الانتربول بشكل رسمي، فأكدت من جانبها أنها لم تصدر أي إشارت حمراء تقضي بالقبض على القياديين وتسليمهما الى مصر، حيث أكدت مصادر حينها للمنظمة، أن الاجراء قامت به السلطات الداخلية في الكويت والسعودية بقرار داخلي و ليس للانتربول علاقة به" .
وقد وصلت البعثة الأمنية التي تسلمت القابوطي إلى مطار القاهرة مساء السبت؛ تمهيداً لترحيله إلى أحد السجون المصرية.