الكويت: السجن أو الغرامة للمجاهر بالإفطار في رمضان

الكويت: السجن أو الغرامة للمجاهر بالإفطار في رمضان

18 يونيو 2015
+ الخط -

حذرت وزارة الداخلية الكويتية من المجاهرة بالإفطار خلال شهر رمضان، مؤكدة أن العقوبة القانونية لمن يجاهر بالإفطار في نهار رمضان هي 100 دينار (310 دولارات)، أو بالحبس شهرا.

ودعت إدارة الإعلام الأمني في وزارة الداخلية، في بيان اليوم الخميس، المواطنين والمقيمين في البلاد إلى "الحفاظ على القيم والعادات المرتبطة بهذا الشهر الفضيل واحترام مشاعر الصائمين بعدم المجاهرة بالإفطار نهارا مخالفة للقانون".

وينص القانون الكويتي على "المعاقبة بغرامة لا تتجاوز مائة دينار وبالحبس مدة لا تتجاوز شهرًا أو بإحدى هاتين العقوبتين"، وأجازت المادة الثانية من القانون لوزير الداخلية إصدار قرار بإغلاق ما يرى ضرورة إغلاقه من المحلات في نهار رمضان تحقيقا لأغراض هذا القانون.

وفي سياق آخر، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، حكومة الكويت بإيقاف تنفيذ حكم السجن على المدون صالح السعيد، وأن تأمر بالإفراج عنه وإسقاط التهم ذات الصلة الموجهة إليه.

كما طالبت المنظمة مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، أن يلغي القوانين "التي تتيح لسلطات البلاد توجيه التهم إلى المنتقدين السلميين، لممارسة حقهم في حرية التعبير".

وكانت محكمة التمييز الكويتية، قضت في 12 يونيو/حزيران الجاري، بتأييد حكم بسجن السعيد لمدة 6 سنوات، على خلفية تغريدات انتقد فيها السعودية.

وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة الدولية، سارة لياو يتسن: "كانت الكويت في الماضي تتميز باحترامها لحرية التعبير، إلا أنها عكست مسارها الآن وصار من الواضح أنها تفضل محاباة جيرانها على تعزيز حقوق مواطنيها".

من جهته، قال هاني حسين، محامي السعيد، بحسب البيان، إن السلطات الكويتية وجهت اتهامات لموكله، عقب صدور شكاوى من السفارة السعودية لوزارة الشؤون الخارجية والمطالبة بملاحقته.

وأشار إلى أن السعيد يواجه تهماً أخرى في قضية منفصلة، تستند إلى شكوى ثانية من السفارة السعودية، تم تقديمها في يناير/كانون الثاني الماضي، بشأن تغريدات حول المسألة نفسها.

ولفتت "هيومن رايتس ووتش" إلى أن المادة 14-7 من العهد  الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، تفرض حظراً صريحاً على ملاحقة الشخص مرتين على خلفية الجريمة المزعومة نفسها، وهو ما يعرف بمبدأ "الصحيفة البيضاء"، موضحة أن "الكويت كدولة طرف في العهد ملزمة باحترام بنوده".

وذكرت المنظمة أن الكويت، منذ ديسمبر/كانون الأول 2014، اتهمت ما لا يقل عن خمسة أشخاص آخرين، بإهانة السعودية وعائلتها الحاكمة، مشيرةً إلى أن السلطات اعتقلت في يناير/كانون الثاني الماضي "نواف الهندال"، و"محمد العجمي"، و"مساعد المسلم"، بعد نشرهم تغريدات، اُعتبرت مسيئة إلى ملك السعودية الراحل عبد الله بن عبد العزيز.


اقرأ أيضا:محكمة كويتية تفرج عن وزير الإعلام السابق