الكوليرا ينتقل من نيجيريا إلى الكاميرون ويقتل شخصين

الكوليرا ينتقل من نيجيريا إلى الكاميرون ويقتل شخصين

28 مايو 2014
الكوليرا ينتشر في عدد من دول أفريقيا (Getty)
+ الخط -

قالت منسّقة أنشطة منظمة الصحة العالمية في الكاميرون، الطبيبة فام محمد، اليوم الأربعاء، إنّ شخصين لقيا حتفيهما من جراء إصابتهما بمرض الكوليرا، فيما سجلت 52 حالة إصابة بالوباء تخضع للعلاج في منطقة أقصى شمال البلاد.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، أضافت فام أن جميع حالات الإصابة جرى تسجيلها في المناطق الحدودية لـ"موغودي" و"بورها" و"موكولو" و"غولفي"، الواقعة على بعد نحو 30 كلم من نيجيريا.

وأوضحت أن "الحالات الثلاث الأولى من الإصابة بمرض الكوليرا، اكتشفت في منطقة غولفي في 26 نيسان/ إبريل الماضي، وشملت أفراد عائلة قادمة من ولاية أداماوا (شمالي نيجيريا)، عبرت الحدود بغرض تلقي العلاج في الكاميرون، ومن هناك كانت بداية انتشار الوباء".

وأشارت إلى أنه يمكن الحديث عن انتشار وباء الكوليرا بعد تأكيد أول حالة إصابة، واعتبرت أنه يمكن القول بأنه "فعلاً هو وباء الكوليرا الذي ينتشر في الكاميرون"، إلا أنّها أوضحت أنه "تحت السيطرة".

ولفتت إلى أنه سجلت 21 ألف حالة إصابة بمرض الكوليرا في نيجيريا في 18 مايو/ أيار الجاري.

وتشهد الكاميرون على مدى السنوات العشر الماضية، تسجيل العديد من حالات الاصابة بمرض الكوليرا. في العام 2004، لقي 100 شخص حتفهم جراء الإصابة بهذا الوباء.

وفي عام 2009، تم تسجيل 51 حالة وفاة، وفي عام 2010، كان هناك 10 آلاف و759 حالة إصابة بالكوليرا، توفّيت منها 657 حالة. وفي سنة 2011، توفي 636 شخصاً من جملة 16 ألف و804 حالات إصابة بالوباء، وفقاً لبيانات رسمية.

يذكر أن دولة جنوب السودان تواجه انتشاراً لوباء الكوليرا أخيراً في ظل أوضاع الحرب وظروف إنسانية قاسية، وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن الوباء تسبّب في وفاة 13 شخصاً وإصابة 266 آخرين، حسب آخر إحصاء.

وظهر وباء الكوليرا في بدايات القرن التاسع عشر، وتعتمد جرثومته على الانتقال عبر المياه الملوثة من شخص إلى آخر، وأفريقيا حالياً من أكثر مناطق العالم إصابة بهذا المرض، وتبلغ نسبة الوفيات فيها 5 بالمئة من بين إجمالي حالات الإصابة، بينما تقل عن 1 بالمئة في باقي أنحاء العالم، بحسب تقارير دولية.

والكوليرا هو مرض وبائي معدي يصيب الجهاز الهضمي، وتبدأ أعراضه بإسهال شديد، يليه قيء شديد وانخفاض كبير في ضغط الدم نتيجة فقدان الجسم لسوائله، ما يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات إذا لم يتلقّ المريض العلاج المناسب سريعاً.

المساهمون