الكشف عن ضغوط على "بوينغ" بعد كارثة تحطم طائرة في إندونيسيا

15 مايو 2019
بقايا الطائرة الإثيوبية المحطمة في مارس 2019(طوني كارومبا/فرانس برس)
+ الخط -
دعا طيارو شركة "أميركان إيرلاينز" بعد كارثة تحطم دامية لطائرة في إندونيسيا، إلى اجتماع للضغط على المديرين التنفيذيين لشركة "بوينغ" لإدخال تعديلات على الطائرة 737 ماكس من أجل السلامة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية أمس الثلاثاء.

والدعوة لإدخال تعديلات، والتي كانت تتطلب تعليقاً مؤقتاً لرحلات النموذج الأكثر مبيعاً، أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي.بي.إس" بعد حصولهما على تسجيلات صوتية للقاء الذي جمع في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 نقابة طياري "أميركان إيرلاينز" ومسؤولين من مصنعي الطائرة.

والطائرة 737 ماكس-8 حالياً متوقفة عن الطيران عقب تحطم طائرة الخطوط الإثيوبية في الرحلة 302 في آذار/مارس الماضي ومقتل جميع ركابها وعددهم 157 شخصا، ما استدعى مطالبات بالتدقيق في برنامج التحكم المسمى "نظام تعزيز خصائص المناورة" والذي يعتقد المحققون أنه ربما تسبب في تحطم الطائرة.

وأظهر الاجتماع أن الطيارين كانوا قلقين بشأن سلامة هذا الطراز منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018 في أعقاب كارثة تحطم طائرة شركة "ليون إير" وهي من طراز 737 ماكس-8 في إندونيسيا، ومصرع جميع ركابها وعددهم 189 شخصا.

ووفقاً للتقارير أبدى الطيارون قلقاً بشكل خاص بشأن نظام تعزيز خصائص المناورة الذي يعزو المحققون له السبب في الكارثتين في إندونيسيا وإثيوبيا.

وقال نائب رئيس "بوينغ" مايك سينيت، في ذلك الاجتماع "لم يستنتج أحد بعد أن السبب الوحيد لهذا(كارثة الطائرة) هو هذه الوظيفة على الطائرة". وقال لاحقا في الاجتماع الذي جاء قبل أربعة أشهر على كارثة الخطوط الإثيوبية إن "أسوأ ما قد يحصل هو مأساة كهذه، والأسوأ وقوع كارثة أخرى".

من جانبهم، قال الطيارون في اللقاء إنهم يشعرون بأنه لم يتم إطلاعهم بشكل كاف على نظام المناورة الذي كان جديدا على الطراز 737 ماكس-8.

وقال رئيس شؤون السلامة في نقابة الطيارين، مايكل ميكايليس: "هؤلاء الأشخاص لم يكونوا يدركون بأن ذلك النظام موجود في الطائرة، ولا أي شخص آخر". وعقب تحطم طائرة "ليون إير"، أصدرت "بوينغ" تعليمات إضافية للطيارين في حال واجهوا خللاً في نظام تعزيز المناورة.

وذكرت "نيويورك تايمز" أن ميكايليس طلب من مديري "بوينغ" في ذلك الاجتماع الأخذ بالاعتبار تحديثا لبرمجيات الطائرة 737 ماكس-8 ، وهو ما قد يتطلب تعليق رحلات هذه الطائرات لبعض الوقت.

وأمرت خطوط جوية وحكومات في أنحاء العالم بحظر طيران هذا النموذج في الأيام التي تلت تحطم الطائرة الإثيوبية. وتعمل "بوينغ" على إصلاح برمجيات نظام الطيران وتأمل في موافقة سريعة من الهيئات الناظمة، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الطائرات ستعود إلى التحليق قبل نهاية فصل الصيف.

(فرانس برس)

دلالات