القوى المناهضة للانقلاب: تنصيب "الفرعون" يزيد المقاومة

القوى المناهضة للانقلاب: تنصيب "الفرعون" يزيد المقاومة

04 يونيو 2014
مناهضون للانقلاب في نيويورك (سم أوزديل/الأناضول/getty)
+ الخط -

لم يدفع الإعلان الرسمي عن انتخاب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، رئيساً للجمهورية، القوى المناهضة للانقلاب، إلى الرضوخ للأمر الواقع، بل ازدادت رفضاً لشرعية النظام الجديد.

وقال القيادي في الجبهة السلفية، هشام كمال، لـ"العربي الجديد"، إن تنصيب السيسي بداية سقوطه الحقيقية، مشيراً إلى أن كل المؤشرات تؤكد عدم استمراره، والثورة عليه.

وأضاف كمال، أن كل القوى والأحزاب الوطنية والتكتلات الثورية باتت تعرف حقيقته، وبالتالي يلقى معارضة شديدة، متوقعاً أنه سيحاول شن حملة اعتقالات كبيرة وواسعة في أول شهر من حكمه.

وشدد على أن السيسي تركيبته دموية للغاية، ولا يحمل خيراً لأحد، موضحا أن عدم تطرق السيسي إلى المصالحة عائد إلى أنه لا يريدها، وإنما يريد زيادة فتك آلة القتل والقمع.

 بدوره، قال المتحدث باسم حزب "الأصالة"، حاتم أبو زيد، إن الانتخابات الرئاسية باطلة، وبالتالي ما يترتب عليها باطل، وتنصيب السيسي ما هو إلا تنصيب لفرعون جديد.

وأضاف أبو زيد، لـ "العربي الجديد"، أن السيسي ليس رئيساً، موضحاً أن التزوير الذي رافق انتخاباته الهزلية شاهد على ذلك.

 واعتبر عضو مجلس الشورى الدولي لجماعة "الإخوان المسلمين"، إبراهيم صلاح، أن إعلان تنصيب السيسي رسمياً رئيساً للجمهورية لن يغير من المشهد، مشدداً على استمرار مواجهة الانقلاب.

وأضاف صلاح من مقرّ إقامته في سويسرا لـ"العربي الجديد" أن "من كان منهجه القمع والقتل كما حدث في رابعة العدوية والنهضة سيكمل مسيرة الإقصاء، غير أننا نقف له بالمرصاد وسنصمد".

 قال أحد المتحدثين الإعلاميين باسم حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان، أحمد رامي، إن مشهد الاحتفالات المصطنع في ميدان التحرير في مصر، سيكون حافزاً لرافضي الانقلاب لاستمرار مقاومة الوضع القائم، مهما حاولوا إيهام العالم بأنه بات أمراً واقعاً. وأضاف "أرى أن هذه الاحتفالات المزيفة ليست إلا رقصة على أشلاء موتى لم تراعِ قيم المجتمع".

 وكعادتهم، استقبل المصريون خطاب السيسي عقب إعلان النتيجة بالنقد والسخرية، وكان أبرز ما علقوا عليه لون بشرة السيسي، والتي بدا عليها السمرة الشديدة. وقالت الناشطة والحقوقية منى سيف "السيسي عمره ما بيحط ميك آب، دي حمرة الخجل".

في حين أشار البعض ممن لهم خبرة في الخدع البصرية والمؤثرات إلى وجود بعض المؤثرات في صورة السيسي أثناء إذاعة الخطاب، وأن الجسم غير ملائم للوجه، ما يرجح وجود بعض المؤثرات البصرية المتعمدة للتغطية على قصر قامة السيسي أثناء وقوفه لإلقاء الخطاب.