القوات العراقيّة تستهدف البشمركة

القوات العراقيّة تستهدف البشمركة

15 يونيو 2014
قوات من البشمركة على مشارف الموصل (سبستيانو تومادو/getty)
+ الخط -

استهدفت طائرة تابعة للقوات العراقية، رتلاً من القوات الكردية "البشمركة" في شرق العراق، فقتلت 6 من عناصرها وأصابت آخرين، فيما قُتل ستة آخرين بينهم جنود، في قصف بقذائف الهاون على مركز للتطوع، تلبية لفتوى مراجع دينية شيعية بهذا الخصوص.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ضابط برتبة عقيد في الشرطة لم تكشف هويته، إنّ "ستة من قوات البشمركة قتلوا وأُصيب نحو عشرين بجروح في قصف لطائرة عراقية استهدف في وقت متأخر من مساء أمس (السبت) رتلاً عسكرياً كردياً" قرب قضاء خانقين على بعد نحو 150 كيلومتراً شمال شرق بغداد.

كما نقلت الوكالة نفسها عن ضابط مماثل لم تكشف هويته أيضاً، إنّ "ستة اشخاص بينهم ثلاثة جنود قتلوا في قصف بخمس قذائف هاون استهدف مركزاً لتطوع المدنيين في قضاء الخالص" الواقع على بعد 20 كيلومتراً شمال بعقوبة.

ويتوافد عراقيون منذ أيامٍ إلى مراكز تطوع وتدريب، تلبية لدعوة المرجعية الدينية لحمل السلاح وقتال المسلّحين المناهضين لحكومة نوري المالكي، من عشائر وفصائل إسلامية، والذين سيطروا على مساحة واسعة من العراق.

وفي سيّاق الفتاوى الدينية، أصدر المرجع الديني اللبناني، علي الأمين، بياناً ناشد فيه المرجعيّة الدينية في العراق بأنّ "لا تدخل في دائرة إصدار الفتاوى التي تجعلها طرفاً في الصراعات الدموية الجارية على أرض العراق الحبيب". واعتبر أنّ "إصدار الفتاوى بالتعبئة العسكرية تساهم في تأجيج النزاعات وتلقي عليها الصبغة الطائفية والمذهبية".

وأكدّ الأمين أنّ "دور المرجعيّة الدينية يحتّم عليها الدّعوة إلى وقف سفك الدماء، والعمل على جمع كلمة المسلمين وإبعاد الفتن عنهم، والدعوة إلى الإصلاح بعيداً عن العنف والسلاح".

وفي سيّاق المعارك وتقدّم الفصائل المسلّحة، علم "العربي الجديد"، أنّ المجلس العسكري لعشائر صلاح الدين أعلن سيطرته على مدينة يثرب جنوب تكريت، بعد معارك مع قوات الجيش الحكومي.

من جهة ثانية، أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، بأنّ إيران تعارض "كل تدخل عسكري أجنبي" في العراق، وذلك غداة إرسال حاملة طائرات أميركية إلى الخليج. وقالت أفخم في تصريحاتٍ نقلتها وكالة الأنباء الطلابية (ايسنا) إنّ العراق "لديه القدرة والاستعداد اللازم لمكافحة الإرهاب والتطرف وأيّ تحركٍ يمكن أنّ يعقد الوضع في العراق ليس في مصلحة هذا البلد والمنطقة". تصريحات المتحدثة الإيرانية، تأتي بعد إبداء الرئيس الإيراني حسن روحاني استعداده للتعاون مع حكومة المالكي وواشنطن لقتال من يسميهم المسلّحين الإرهابيين، رغم أنّه لم يوضح إنّ كان هذا التعاون سيكون عسكرياً. لكنّ تقارير لصحفية أجنبية، تحدثت عن وجود وحدات إيرانية في العراق، كما ذكرت مصادر "العربي الجديد" تنقل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم السليماني، بين النجف وبغداد لمتابعة التطورات الميدانية.