القنوات الخاصة الجزائريّة: تغييرات بالجملة

تعيش الجزائر فورة في القنوات التلفزيونية الخاصة. ولكن بعد أكثر من ثلاث سنوات على فتح الفضاء الجزائري أمام هذه القنوات الخاصة، لا تزال، في أسلوب نشأتها وعملها، مكاتب أجنبيّة تعمل بترخيص من وزارة الاتصال. فيبث معظمها من المنطقة الحرة بالعاصمة الأردنية والبعض الآخر من عواصم أوروبية. كما يتفاوت مستوى برامجها من حيث النوعية والمهنية.

ومع انتهاء العام الماضي وبداية الجديد، بدأت قنوات جديدة في البث، فيما تعاني قنوات أخرى من عثرات مالية ومهنية، إذ أعلن عن انطلاق قناة المغاربية CMM على القمر الصناعي نايل سات نهاية هذا الأسبوع.

وحسب المدير العام للقناة محمد يعقوبي، تقوم القناة في الوقت الراهن بتوظيف الكادر الإعلامي والتقني للقناة وضبط شبكة برامجها التي ستكون لها أولوية إخبارية. وقناة "المغاربية" حسب "تقدم خدمتها الإعلامية للجمهور المغاربي تسعى لأن تكون فضاءً لتواصل الشعوب المغاربية، يطّلعون من خلاله على واقعهم دون تعتيم أو تزييف ويطلّون منه على العالم وتجارب شعوبه".
من جهة ثانية، وبعدما أعلن صحافيو قناة "السلام تي في"، منتصف الشهر الماضي، الدخول في إضراب كتصعيد للاحتجاج عن عدم دفع رواتبهم منذ مدة، توقف بثّ القناة، حيث ظهرت شاشة سوداء مستمرة.

يُذكر أنّ "السلام تي في" يديرها توفيق بوحجار، وانطلق بثها في شهر أبريل/نيسان من سنة 2014، وهي تابعة لجريدة "السلام" اليومية. أما قناة "البلاد نيوز" فبعد توقفها لوقت قصير، عادت إلى البثّ. وتضاربت الآراء حول السبب، بين مشاكل مالية أو أعطال تقنية.
كما أعلن زوبير ميزازيغ، مدير قناة "لاندكس" ومقرها مدينة قسنطينة، عن خلل في البرامج بسبب أزمة مالية لكون القناة لا تحصل على إعلانات، مما حال دون إعطاء ما تبقى من موظفين راتبهم منذ شهرين.

وعلى جبهة قناة "نوميديا نيوز"، حصلت تغييرات أيضاً، إذ إثر شراء رجل الأعمال محي الدين طحكوت لأسهم الشركة المالكة للقناة، قام بتعيين الصحافي عبد الوهاب بوكروح مديراً عاما خلفاً لسامر رياض الذي توفي أخيراً. وعادت الإعلامية ليلى بوزيدي، للعمل في قناة "الشروق" كمديرة للأخبار.