القمّة الأميركية الأفريقية: ارتياح لغياب السيسي ورعب من إيبولا

القمّة الأميركية الأفريقية: ارتياح لغياب السيسي ورعب من إيبولا

04 اغسطس 2014
أوباما يتجنّب الإحراج بعدم لقاء السيسي (شيب سومودوفيلا/Getty)
+ الخط -

تبدأ في واشنطن، اليوم الاثنين، أعمال القمة الأميركية ـ الأفريقية الأولى، المقرر أن تستمر حتى يوم الأربعاء، السادس من أغسطس/ آب الجاري، وسط مخاوف أثارتها وسائل الإعلام الأميركية من انتقال فيروس أيبولا إلى العاصمة الأميركية، عبر أحد القادة الأفارقة، أو المرافقين وأعضاء الوفود.

وطالبت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، المثيرة للجدل، باتخاذ الاحتياطات الطبية وإجراء الفحوص على القادة وأعضاء الوفود، قبل السماح بدخولهم إلى الولايات المتحدة.
وتزامنت تحذيرات "فوكس نيوز" مع وصول أول مصاب أميركي بالعدوى، جرى نقله من إحدى دول غرب أفريقيا إلى الولايات المتحدة لعلاجه، تحت احتياطات وقائية كبيرة.

وتعليقاً على المخاوف التي أوردتها قنوات إعلامية رصينة، قالت مسؤولة في الخارجية الأميركية، طلبت عدم نشر اسمها، إن "مخاوف الإعلام الأميركي لها ما يبررها"، موضحة أن هناك من القادة الأفارقة مَن أرسل يعتذر عن عدم الحضور، بحجة الحاجة للبقاء في بلاده لمقاومة الفيروس، ولكن لدينا اعتقاد هنا بأن البعض يخشى بالفعل من تعرّضه للعدوى هنا في واشنطن.

وعلم "العربي الجديد"، من المصدر ذاته، أن زعيماً عربياً فقط تأكدت مشاركته في هذه القمة، هو الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، لكنها أكدت أن تغيّب بقية قادة شمال أفريقيا لا علاقة له مطلقاً بمخاوف من تعرّضهم للإصابة بالفيروس.

وأعربت مصادر أخرى عن ارتياحها لتغيّب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عن القمة، إذ سينوب عنه في تمثيل مصر رئيس وزرائها، إبراهيم محلب، الأمر الذي سيجنّب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الإحراج الناجم استقبال السيسي في البيت الأبيض، في الوقت الذي تنتقد فيه واشنطن استمرار انتهاكات نظامه لحقوق الإنسان.

ومن المؤكد أنه سيتغيّب كذلك عن القمة الرئيس السوداني، عمر البشير، لعدم توجيه دعوة له للحضور، ومن أجل تفادي إقدام السلطات الأميركية على اعتقاله تنفيذاً لمذكرة دولية صادرة ضده بهذا الخصوص.
ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا كانت ليبيا ستُمثَّل في هذه القمة، بسبب الأوضاع السياسية والأمنية فيها.
أما الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، فمن المرجّح أن تمنعه ظروفه الصحية من عبور الأطلسي، وسيرسل مَن ينوب عنه.
وحسب مصادر "العربي الجديد" في الخارجية الأميركية، لم توجه الدعوة للجمهورية العربية الصحراوية، تحاشياً لإغضاب المغرب التي سينوب عن ملكها في الحضور رئيس الوزراء، عبد الإله بنكيران، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء المغربية، في حين لم يعلن عن مستوى التمثيل الموريتاني في القمة حتى الآن.