تضاربت المعلومات في شأن مشاركة قوات مصرية في حرب جنوب السودان، بعد الأخبار التي أوردتها وسائل اعلام عدّة، عن أسر جنود مصريين يقاتلون الى جانب قوات جوبا.
ونفى المتحدث باسم "الجيش الشعبي" في جنوب السودان، فيليب أغوير، لـ"العربي الجديد"، تلك المعلومات "جملة وتفصيلاً"، واعتبرها مجرّد "محاولات من مجموعة (نائب رئيس جنوب السودان المقال، وزعيم المتمردين) ريك مشار، للإيقاع بين جوبا وأديس ابابا، على خلفية استغلال التقارب المصري - الجنوب سوداني، مع تباعد مواقف الطرفين في شأن سد النهضة الاثيوبي".
وكان طرفا الصراع، الحكومة والمتمردون، نفيا وجود قوات مصرية تقاتل في البلاد بجانب القوات الحكومية، وذلك في تصريحات هاتفية للطرفين مع وكالة "الأناضول".
ولفت مشار، لوكالة "الأناضول"الى أن "القيادات الميدانية في مقاطعة أيود، في ولاية جونقلي، لم تبلّغه بأسر أي من القوات المصرية، ولا أعلم بوجودها من الأساس".
وأكد أن "ليس لدينا علم بوجود قوات مصرية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، وكل ما نعلمه هو وجود قوات أوغندية تقاتل مع (رئيس جنوب السودان) سلفا كير".
الى ذلك، ذكرت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في وزارة الخارجية المصرية، لـ"العربي الجديد"، أن "ما نُشر في بعض الصحف السودانية عن أسر 14 ضابطاً وجندياً مصريين ضمن قوات سلفا كير، مفبرك وعار تماماً من الصحة".
وأضافت أن "مصر ليس لديها أي قوات في جنوب السودان، وأن تمثيلها العسكري يقتصر فقط على 8 ضباط أطباء في بعثة قوات حفظ السلام الدولية، و3 ضباط آخرين في قوات حفظ السلام المرابطة بين الشمال والجنوب". ولم يصدر المتحدث العسكري باسم الجيش المصري أي بيان بهذا الشأن.
