الفصائل المسلّحة تسيطر على "الرطبة"... وتحاصر سدّ القادسية العراقي

الفصائل المسلّحة تسيطر على "الرطبة"... وتحاصر سدّ القادسية العراقي

بغداد
عثمان المختار (العربي الجديد)
عثمان المختار
صحافي عراقي متخصص بصحافة البيانات وتدقيق المعلومات. مدير مكتب "العربي الجديد" في العراق.
22 يونيو 2014
+ الخط -

تواصل مسلسل سقوط المدن العراقية يومياً بقتال أو من دونه على يد تحالف من جماعات وفصائل مسلّحة عراقية تسعى للإطاحة بحكومة نوري المالكي وإنهاء سنوات التهميش الطائفي ووقف التدخل الإيراني بالعراق، وفق ما تُعلن. وآخر المدن التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة، "الرطبة"، رابع أكبر مدن الأنبار، والواقعة على بعد 30 كيلومتراً من مدينة المفرق الأردنية بعد معارك استمرت طيلة ساعات الليلة الماضية

وقال مصدر عسكري عراقي بالفرقة السابعة بالجيش، لـ "العربي الجديد"، إنّ "المئات من المسلّحين دخلوا مركز مدينة "الرطبة" بعد انسحاب الجيش إلى الشريط الحدودي الأردني العراقي وتمركزهم حول معبر طريبيل الدولي، فيما تركت الشرطة مواقعها وألقت السلاح بعد إعلان عفو تام من قبل المسلّحين عليهم".

وتكتسب مدينة "الرطبة" أهمية اقتصادية لكل من العراق والأردن، ومنها تمر القناة الجافة بين بغداد وعمان، المسؤولة عن مرور قوافل المواد الغذائية وأساطيل النفط العراقية.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أنّ المسلّحين سيطروا على مقر اللواء 26، وصادروا أسلحة ومعدات مختلفة بعد دخولهم، كما أطلقوا سراح معتقلين مشتبه بهم كانوا داخل السجن الرئيس في المدينة. وأكدّ أنّ "العشائر في المدينة وفرت دعماً لهم (للمسلّحين) لم يكن بمقدور الجيش الصمود أمامه".

في هذه الأثناء، تستمر المفاوضات بين المسلّحين وقوات الشرطة والصحوة في مدينة "حديثة" إلى الغرب من الرمادي لتسليمها بدون قتال، وفقاً لما ذكر مصدر بالشرطة العراقية داخل المدينة.

وقال ضابط بالشرطة  رفض الكشف عن هويته، إنّ الجماعات المسلّحة تطبق على مدينة "حديثة" من جميع الاتجاهات وتسعى للدخول بدون قتال أو مقاومة، غير أنّ قادة الصحوة ونحو 200 مقاتل معهم يرفضون ذلك، ويصرّون على منع دخولهم. وأضاف أنّ بلدات صغيرة حول فضاء مدينة "حديثة" باتت تحت سيطرتهم مثل بروانة والحقلانية.

وتضم حديثة أكبر السدود العراقية على نهر الفرات، وهو سد القادسية الكبير، وتشكل السيطرة على السد نقطة ضعف كبيرة لحكومة المالكي.

وفي ديالى، هاجم مسلّحون ثكنات وحواجز تفتيش للجيش على الطريق الرابط بين بعقوبة والمقدادية، ما أسفر عن مقتل 6 وجرح 3 آخرين، وفقاً لمسؤول أمني عراقي بالشرطة.

وقال ضابط في الشرطة يدعى إسماعيل نجم، وهو برتبة ملازم في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إنّ مدن ديالى الرئيسة لا تزال تحت سيطرة الحكومة، لكنّ الجماعات المسلّحة تستهدف القرى والبلدات الصغيرة الهشة للسيطرة عليها. وبيّن أنّ الوضع الحالي للقوات الأمنية لا يمكنها من شنّ هجمات عكسية على تلك الجماعات، وجلّ ما تفعله هو الإبقاء على الوضع الحالي.

من جهة ثانية، حذر القيادي في تحالف "متحدون"، محمد العبيدي، من استمرار مكابرة المالكي وعدم اعترافه بخطورة الوضع. وقال العبيدي لـ"العربي الجديد" إنّ "مدن العراق تسقط الواحدة تلو الأخرى، وبات أكثر من 44 في المئة من العراق تحت سيطرة المسلّحين والمالكي لا يزال يحشد طائفياً ويصنع نصراً إعلامياً له". وبيّن أنّه على "الجميع ألا يتوقع من العشائر الوقوف إلى جانب حكومة يرأسها المالكي. وباتت عملية تغييره ضرورة ملحة لعدم انزلاق العراق نحو السيناريو السوري".

ذات صلة

الصورة
الحريات في العراق

سياسة

إتاحة الحريات في العراق ما بعد صدام حسين كانت من شعارات غزو بلاد الرافدين. لكن منذ سنوات يتراجع منسوب الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية في هذا البلد بسرعة.
الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.

المساهمون