الغندور لـ"العربي الجديد: أخطاء التحكيم العربي وحدها في البال

الغندور لـ"العربي الجديد: أخطاء التحكيم العربي وحدها في البال

12 يونيو 2014
الحكم المصري السابق جمال الغندور(GETTY)
+ الخط -

وضع نفسه ضمن أفضل قضاة الملاعب في مصر وأفريقيا وآسيا، وظهر بقوة في مونديالي فرنسا 1998 وكوريا الجنوبية واليابان عام 2002 . لكن خطأ شهيراً مازال عالقاً بأذهان عشاق المستديرة التصق به، خلال مباراة كوريا الجنوبية وإسبانيا، ويصر على أنه لا يتحمل مسؤوليته.

يشعر بالحزن لما وصل إليه حال التحكيم العربي، ويرى أن الأمل محمول على جمال حيمودي ونواف شكر الله في العرس العالمي.

فتح الغندور قلبه، وتحدث بكل صراحة لـ" العربي الجديد":

شاركت في بطولتين لكأس العالم، فما تقييمك لأدائك فيهما؟

أتشرف بأنني شاركت في إدارة مباريات مونديال فرنسا 1998 وكوريا الجنوبية واليابان 2002 . في البطولة الأولى، حكمت مباريات تشيلي والنمسا وانتهت بالتعادل، وأمريكا ويوغسلافيا ثم البرازيل والدنمارك، ثم قمت بتحكيم ثلاث مباريات أيضاً في كأس العالم 2002 وهي إسبانيا وباراجواي وانتهت بفوز الماتادور 3/1 والبرازيل وكوستاريكا، وحسمها منتخب السامبا لمصلحته 5/2 ، ثم كوريا الجنوبية وإسبانيا في ربع النهائي التي أثارت أزمة.

حدّثنا عن هذه الأزمة؟

أتذكرها جيدا،ً ففي إحدى الهجمات للمنتخب الإسباني قمت باحتساب مخالفة والكرة في الهواء ثم وضع موريانتس لاعب إسبانيا وريال مدريد الكرة في المرمى الكوري، ليشير المساعد باحتساب الهدف، ثم قمت بإلغائه وأثار هذا القرار جدلا واسعا، وكان من المستحيل أن أحتسب هدفاً غير صحيح، مهما كانت الضغوط.

ولكن هذا القرار أثر بالسلب على التحكيم العربي في بطولات كأس العالم؟

الجدل كان جماهيريا،ً فالجماهير لا تعرف سوى حكم المباراة، ولكن المتخصص في التحكيم يدرك تماماً أن اللعبة كانت مخالفة، لذلك فأنا غير نادم.

وما تفسيرك للهجوم الشديد عليك؟

لازال متابعو المونديال يربطون الأخطاء بالحكام العرب، وحتى الآن يتحدث الإنجليز عن هدف الأرجنتيني مارادونا بيده في مرمى بيتر شيلتون، ويحمّلون التونسي علي بن ناصر مسؤولية هزيمة منتخب بلادهم في هذه المباراة، رغم أن أعظم حكام العالم كان من الممكن أن يخطئ في هذه اللعبة، لدرجة أن الإنجليز يتذكرون هذا الخطأ ويتجاهلون الخطأ الذي منحهم الكأس للمرة الأولى والأخيرة في تاريخهم في نهائي عام 1966 في ستاد ويمبلي أمام ألمانيا، عندما أشار المساعد الروسي بهدف غير صحيح على الإطلاق لإنجلترا، بعد أن ارتدت الكرة من العارضة الألمانية إلى خارج خط المرمى، ليكون هذا الهدف سبباً في حرمان الفريق الألماني من إحراز اللقب.

ولكن في مونديال 1998 بفرنسا رصد المتابعون خطأ في مباراة تشيلي والنمسا وبالتحديد هدف الفريق التشيلي؟

أتذكر أيضاً هذه المباراة التي انتهت بالتعادل 1/1 وهدف تشيلي جاء في لعبة مشتركة بين زامورانو وسالاس، وتجاوزت الكرة خط المرمى واعترض الفريق النمساوي على أساس أن الكرة لم تدخل المرمى، وبالتأكيد بعد مشاهدتهم لتسجيل المباراة، أدركوا أنهم كانوا على خطأ.

حسب رأيك، ما هو أفضل عصر للتحكيم؟

أرى أن التسعينيات كانت فترة ذهبية للتحكيم العربي بوجه خاص والعالمي بشكل عام، وتوج ذلك بمشاركة المغربي الراحل سعيد بلقولة والإماراتي علي بوجسيم والسعودي عبد الرحمن الزيت، بجانب وجودي في تحكيم مباريات كأس العالم 1998 بجانب وجود حكام على أعلى مستوى، مثل الإيطالي كولينا، والإسكتلندي هيودالاس، والدنماركي كيم ميلتون نيلسن والبرتغالي ميلو بريرا والسويسري ماير.

وما رأيك في مستوى التحكيم في كأس العالم عام 2002؟

الحكام المساعدون تسببوا في كوارث تحمل مسؤوليتها حكام الساحة.

كابتن جمال أين أنت الأن؟

أعمل في الإعلام الرياضي، محللاً لأداء الحكام في المباريات، وأعتبر ذلك رسالة إرشادية للحكام ليقفوا على أخطائهم لتفاديها في المستقبل، بجانب حرصي على نقل خبرتي إلى قضاة الملاعب.

ولكن يبدو أن محاولاتك باءت بالفشل والدليل استبعاد جميع حكامنا المصريين من تحكيم مباريات كأس العالم المقبلة بالبرازيل؟

بالفعل شيء محزن بعد أن تم استبعاد جميع حكام مصر، حتى حاملي الراية وفي الواقع مستوى التحكيم في مصر تراجع منذ 2010 وبإمكانه استعادته لهيبته وثقله على المستويات القارية والعربية والعالمية، والأمل محمول كما ذكرت في البداية على الحكام العرب في مونديال البرازيل، مثل الجزائري جمال حيمودي، والبحريني نواف شكر الله، ومساعديهم العرب، ليكونوا واجهة رائعة للتحكيم العربي في كأس العالم.

دلالات

المساهمون